
ذكرت مصادر صومالية أن الحرس الرئاسي المكلف بحراسة الرئيس الصومالي الشيخ شريف شيخ أحمد تمرد على نحو مفاجئ لعدة ساعات احتجاجا على عدم تلقي أفراده رواتبهم لبضعة أشهر.
وأشارت المصادر إلى أن الحرس حاولوا إغلاق الطرق المؤدية إلى مكتب الرئيس قبل أن تتدخل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لفض التمرد.
وقال مسؤول في مكتب الشيخ شريف: "نعم، وقع تمرد سريع، لكننا تمكنا من احتواء الموقف بسرعة، لم يكن هناك أي خطر مباشر على الرئيس ووضعه، الجنود كانوا ساخطين فقط لعدم استلام رواتبهم الشهرية".
وأضاف المسؤول: "هؤلاء لم يتلقوا رواتبهم الشهرية منذ 10 أشهر" ، وقالوا: "إن هذه الرواتب استخدمت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أطاحت بالرئيس السابق للبرلمان عدن مادوبي وتعيين وزير المالية ونائب رئيس الوزراء الصومالي شريف حسن مكانه".
وأكد مسؤول في قوات حفظ السلام الأفريقية (الأميصوم) صحة هذه المعلومات. وأضاف "فهمنا أن للجنود المكلفين بحراسة الرئيس الصومالي أزمة مالية نتيجة عدم وفاء السلطة الانتقالية بتعهداتها بدفع رواتبهم".
وتابع: "على الفور تدخلنا ونجحنا في نزع فتيل الأزمة، لم يكن هناك أي قتلى وجرحى، الأمور مرت سريعا بسلام"، لكن مصادر صومالية أمنية قالت "إن أحد الجنود في طاقم الحراسة الخاص بالشيخ شريف قد أصيب إثر محاولة القوات الأفريقية فض تمرد زملائه، فيما قال مسؤول آخر، إن جنديين من حرس الرئيس قد تعرضا لإصابات نتيجة لما حدث".
وكانت مصادر رسمية صومالية قد ذكرت أن عشرين شخصا من بينهم مدنيون قتلوا, في المعارك التي دارت مؤخرا بالعاصمة الصومالية مقديشو بين القوات الحكومية وعناصر حركة الشباب المجاهدين المعارضة.
واندلعت المعارك إثر هجوم بالأسلحة الثقيلة شنته حركة الشباب المجاهدين على قاعدة عسكرية للقوات الحكومية بمنطقة داركينلي جنوب مقديشو.
وقال الضابط في الجيش الصومالي عبد العزيز علي: إن الهجوم أدى إلى مقتل 13 مسلحا من حركة الشباب التي فشلت في السيطرة على القاعدة, إضافة إلى مقتل أربعة جنود صوماليين.
وأكدت حركة الشباب المجاهدين الهجوم الذي قالت إنه يأتي في إطار خطتها للسيطرة على "ما تبقى" من العاصمة مقديشو, لكنها لم تؤكد ولم تنف سقوط ضحايا في صفوفها.