أنت هنا

10 رجب 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام/ وكالات

يبحث الاحتلال الصهيوني اليوم  ما تسمى بـ"خطة تطوير حي سلوان"، القاضية بهدم عشرات المنازل الفلسطينية الواقعة في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ؛ لإقامة "حديقةٍ وطنيةٍ توراتيةٍ".

وكانت هذه الخطة الصهيونية قد أثارت غضب واستياء أهالي الحي؛ ما حدا برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى أن يطلب من رئيس بلدية الاحتلال محاولة التوصل إلى تفاهمات معهم؛ حيث قدَّم سكان الحي خطة لإضفاء الشرعية على جميع المنازل، إلا أن البلدية رفضتها.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال بتنفيذها أوامر الهدم لحي البستان، إنما تحاول إشعال المنطقة؛ حيث تضع نفسها في خانة صعبة مع هذا الموقف الدولي ضدها بعد موضوع اعتدائها على "أسطول الحرية"، وتحاول التهرُّب وإشعار العالم بأنها مع تخفيف الحصار على غزة في حين أنها تنفذ برامج "استيطانية" في القدس بإعلانها بناء 1600 وحدة سكنيه جديدة وهدم 22 منزلاً في حي البستان بسلوان.

وكانت منظمة العفو الدولية قد انتقدت هدم سلطات الاحتلال آلاف المنازل وتشريد أصحابها الفلسطينيين، وطالبت بالتوقف فورا عن تدمير منازل الفلسطينيين ومنحهم تصاريح البناء.

وأوضحت المنظمة أن "إسرائيل" تهدم آلاف المنازل وتتسبب في تشريد الفلسطينيين بحجة أن منازلهم غير قانونية، وهو الأمر غير الصحيح على الإطلاق؛ حيث أن كل ما تقوم به "إسرائيل" هو الدمار الشامل للمباني والمنشآت في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطبقا لإحصائيات الأمم المتحدة، فقد أكثر من 600 فلسطيني معظمهم من الأطفال منازلهم في عام 2009 فقط بسبب عمليات الهدم "الإسرائيلية" المستمرة، كما أن هناك ما يقرب من 4800 قرار إزالة من المقرر تنفيذهم هذا العام.

وذكر فيليب لوثر، نائب مدير شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، أن الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال يعيشون حياة صعبة للغاية، ولا يستطيعون بناء منازلهم من جديد، ودائما ما تنتهك القوات "الإسرائيلية" حق الفلسطينيين الطبيعي في إيجاد مأوى يعيشون فيه، مؤكدا أن "إسرائيل" لا تسمح للفلسطينيين بالحياة بشكل طبيعي أبدا.