
قال رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، اليوم الأحد إن "المسلحين الأكراد سيغرقون في دمائهم، ردا علي جرائمهم تجاه عناصر الجيش التركي".
وقال أردوغان خلال مراسم تأبين حضرها قادة سياسيون وعسكريون لجنود قتلوا في اشتباك مع المسلحين الأكراد في إقليم هكاري بجنوب شرق تركيا قرب الحدود مع العراق، "اليوم لن نجعل الخونة يهنأون، سندافع عن هذه الأرض باستبسال، بحزم ضد الأعداء وبحزم ضد الإرهاب".
وتعهد أردوغان بمحاربة المسلحين الأكراد حتى "يتم تصفيتهم"، وذلك بعد هجمات أسفرت عن مقتل 11 جنديا تركيا. وقال رئيس الوزراء التركي إن الهجمات "الجبانة" لن تنهي تصميم تركيا على محاربة حزب العمال الكردستاني حتى النهاية مؤكدا "أنهم لن يكسبوا أبدا بل سيغرقوا في دمائهم".
وبعد معركة أمس السبت ضربت القوات الجوية التركية أهدافا لحزب العمال الكردستاني في جبال شمال العراق حيث يتمركز بضعة آلاف من المسلحين.
وكان حزب العمال الكردستاني ـ المحظور في تركيا ـ قد هدد السبت بنقل عملياته العسكرية إلى المدن التركية إذا واصلت أنقرة هجماتها على مقراته، داعيا في الوقت ذاته إلى حل سلمي للمسألة الكردية.
وهذا الشهر أعلن حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية بطلان وقف لإطلاق النار من جانب واحد استمر لمدة عام واستأنف الهجمات على القوات التركية بسبب العمليات العسكرية ضده.
يأتي وقف إطلاق النار فيما عكفت حكومة أردوغان على خطط لتعزيز الحقوق الكردية للمساعدة في إنهاء الصراع، غير أن العملية تعثرت وتعرضت لانتكاسة في ديسمبر عندما حظرت المحكمة الدستورية حزب المجتمع الديمقراطي المؤيد للأكراد بسبب صلاته بحزب العمال الكردستاني.
وشهدت البلاد زيادة حادة في وتيرة الهجمات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني.
وأعلن الجيش الجمعة أنه قد قتل 120 مسلحا كرديا منذ مارس الماضي فيما قتل 43 من أفراد الجيش.
وقتل حوالي 40 الف شخص منذ اندلاع النزاع وإعلان حزب العمال الكردستاني مقاومته المسلحة عام 1984 داعيا إلى وطن قومي للأكراد جنوبي شرق تركيا.
ويقول المسلحون الأكراد إنهم يطالبون الآن بمزيد من الحقوق والحكم الذاتي لأكراد تركيا المقدر عددهم ب 12 - 15 مليون نسمة.