
أعلنت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال الصهيوني منعت اليوم الأحد، وفدا ألمانيا رسميا برئاسة وزير التنمية الألماني ديرك نيبل وعضوية سبعة من نواب البرلمان الألماني من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع.
وقد انتقدت الحكومة الألمانية رفض الاحتلال السماح للوزير الألماني والوفد المرافق له بدخول قطاع غزة.
كما انتقد الوزير نيبل في حديث نشرته صحيفة ليبسيتشرج فولكسزايتونغ الأحد على موقعها القرار، ووصفه بأنه "خطأ كبير في السياسة الخارجية ارتكبته الحكومة (الإسرائيلية)".
من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي عن "الأسف لقرار الحكومة (الإسرائيلية)"، مشددا على أن برلين وعلى غرار كافة دول الاتحاد الأوروبي تترقب "نهاية الحصار" المفروض على قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية في بيان أن "الحكومة تعهدت مرارا، بما في ذلك فسترفيلي لدى نظيره الإسرائيلي، بأن هذه الزيارة ستحصل".
واعتبر ديرك نيبل أن الحصار المفروض على غزة "ليس دليل قوة بل أنه يعبر عن خوف مكتوم"، وأعرب عن "دعمه الكامل" للقرار الذي يعد له مجلس النواب الألماني "لتكثيف الضغط السياسي على (إسرائيل)".
بدورها نددت "الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار" عن غزة التابعة لشبكة المنظمات الأهلية بشدة بالقرار الصهيوني، ووصفته بأنه "إمعانا في انتهاك الاحتلال لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني".
وطالبت الحملة الوزير الألماني وكافة المسؤولين الدوليين بعدم التجاوب مع قرار المنع الصهيوني، واتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والسياسية الكفيلة بضمان وصولهم إلى القطاع.
وطالبت الحملة المجتمع الدولي ومؤسساته "بالتحرك الفوري والعاجل لرفع الحصار بشكل كامل عن القطاع وتمكين أبناء الشعب الفلسطيني العيش بحرية وإعادة أعمار القطاع".
وقد بررت سلطات الاحتلال قرار منعها دخول الوفد الألماني لخشيتها من أن تستثمر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مثل هذه الزيارات في الدعاية لنفسها، "وهو أمر من شأنه اضعاف سلطة (القيادة المعتدلة) لمحمود عباس في الضفة الغربية" على حد المزاعم الصهيونية.
وأشار مسؤول صهيوني في حديث لوكالة الأنباء الألمانية "إلى أن إرسال الدول لمسؤوليها إلى غزة سيؤدي إلى حركة دائبة تستغلها "حماس" في ترسيخ حقيقة وجودها وقد تؤدي إلى تطبيع علاقة "حماس" مع المجتمع الدولي".
وقد اعتادت المانيا "بسبب ماضيها النازي"، استرضاء الصهاينة كثيرا، لكنها خلال الاسابيع الاخيرة كثفت مواقفها الحازمة من الكيان الصهيوني على غرار جهات اخرى بعد الهجوم الذي شنته البحرية الصهيونية في المياه الدولية على اسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات انسانية الى قطاع غزة.