أنت هنا

9 رجب 1431
المسلم- أخبار العالم

قامت جهات "إسرائيلية" بإنشاء موقع إليكتروني، باللغتين العبرية والانجليزية، يحث "الإسرائيليين" على التعبير عن مشاعرهم تجاه تركيا، وكتابة رسائل للأتراك.

ورغم أن الموقع يدعو "الإسرائيليين" للتعبير عن مشاعرهم، سواء كانت إيجابية أو سلبية، استغل "الإسرائيليون" هذا الموقع من أجل توجيه رسائل تحرض الشعب التركي على حكومته وعلى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بحسب ما جاء في موقع أخبار العالم التركي اليوم الأحد.

ويحاول "الإسرائيليون" من خلال رسائلهم، التأثير على الشعب التركي من خلال تذكيره بـما أسموه "إنجازات" كمال أتاتورك والدولة العلمانية، ومن خلال تنبيههم إلى أن "أنقرة قد تتحول إلى العاصمة الإيرانية طهران في ظل هذه الحكومة، وأن النساء سيفقدن حريتهن والأمور ستسير بهن إلى الأسوأ، ولن تستطيع النساء التحرك بحرية لا في الشوارع ولا في المجمعات التجارية ولا غيرها".

ويناشدون الشعب التركي بالتظاهر ضد أردوغان وإسقاطه وإسقاط حكومته، كما يهددونهم بمقاطعة تركيا سياحيا وتجاريا، وبقضايا أخرى.

وجاء في المقدمة التي وضعها القائمون على الموقع ما يلي "هنا نكتب رسائل لتركيا. تركيا أردوغان المتطرفة والمهيّجة والمتنكرة والرافضة للعالم، أو لتركيا المعتدلة والتي تتحلى بالمنطق، وتعلم أن هناك أذى مقصودا قد وقع (يشير إلى سياسة أردوغان تجاه "إسرائيل")... اكتبوا عن مشاعركم وما يختلج في قلوبكم، عن خيبة الأمل والغضب، أو عن الأمل والصداقة. اكتبوا كيف ترون الأمور من وجهة نظركم. في كومة الرسائل في الأسفل (أسفل الصفحة) يمكنكم أن تروا ما كتبه الآخرون، وحتى أن تصوتوا وتثنوا على الرسائل الأكثر تعبيرا برأيكم...".

ومن الرسائل التحريضية البارزة التي تظهر في الموقع، رسالة كتبها جور اينيشطاين، جاء فيها:"من المحزن رؤية تركيا التي تعتبر جسرا بين الشرق والغرب، تسقط بأيدي التطرف الإسلامي الذي يجتاح العالم الإسلامي بدلا من أن تقوم بدورها التاريخي... من المؤكد أن أتاتورك يتقلب في قبره".

وقال آخر باسم ليئور: "إلى جميع الأصوات المعتدلة في تركيا، لا تكونوا أغلبية صامتة، حتى لا يحدث لكم ما حدث في إيران".

وقالت رسالة ثالثة موجهة لنساء تركيا: "هل يروق لكم أن تخرجوا من البيت دون أن يرافقكم رجل..هل يحلو لكنّ التسوق لوحدكن؟ هل تشعرن أنكن مؤثرات بصفتكن نساء عاملات؟ هل أنتن تخترن أزواجكن؟ هل يتعلم أولادكن في المدارس مواضيع حرة هم يختارونها؟ إذا كانت الإجابة على هذه الأسئلة بنعم، فعليكن أن تحافظن على كل هذه الحقوق وعلى أكثر من ذلك. تركيا برئاسة أردوغان، ستجعلكم كالنساء في إيران".

وهناك من قال إن "أردوغان يبث كراهية وحربا"، وأنه "يقود تركيا إلى الهاوية"، كما "يعيدها إلى أيام سوداوية"، وأنه "لا يمكن السماح لهذا أن يحدث".

وفي مقابل هذه الرسائل التحريضية، قام عدد من فلسطينيي 48 باستغلال الموقع لإرسال رسائل شكر وتقدير على ما فعله أردوغان وحكومته.

فيقول محمود من مدينة أم الفحم في أراضي 48، يدعو ردا على "الإسرائيليين"، إلى دعم السياحة والمنتجات التركية. ومما جاء في رسالته: "قضاء الإجازات فقط في تركيا، الأدوات الكهربائية فقط من تركيا، الملابس والحلويات نشتريها فقط من إنتاج تركيا، كل الاحترام يا تركيا".

أما أنس من نفس المدينة ، فعبّر عن حبه الكبير للشعب التركي وللحكومة التركية وخاصة لأردوغان، مؤكدا على دعمه لموقفه وتصريحاته.

وازداد تدهور العلاقات التركية "الإسرائيلية" قبل نحو أسبوعين بعد المجزرة التي ارتكبها الجيش الصهيوني ضد سفينة مرمرة التركية التي جاءت ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة حيث قتل وأصاب العشرات من المتضامنين معظمهم من الأتراك.