أنت هنا

9 رجب 1431
المسلم- وكالات

قتل 26 شخصا وأصيب العشرات في انفجار سيارتين في توقيت متزامن في موقف للسيارات بالقرب من مقر المصرف التجاري العراقي الذي يملكه أحمد الجلبي ومباني حكومية أخرى في ساحة النسور بحي القادسية وسط بغداد اليوم الأحد.

وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم "خطة أمن بغداد" لرويترز إن سيارتين تحمل كل منهما نحو 80 كيلوجراما من المتفجرات اتجهتا إلى البوابة الرئيسية للمصرف التجاري العراقي وانفجرتا حين اصطدمتا بالجدران الواقية التي تحيط بالمبنى.

وأضاف أن العدد المبدئي للقتلى 18 لكن مصدرا بوزارة الداخلية ذكر في وقت لاحق أن العدد ارتفع إلى 26، ولحقت بالمبنى أضرارا جسيمة وقتل عدد من حراس البنك.

وقال موظف بالبنك طلب عدم ذكر اسمه إن الأضرار كان يمكن أن تكون أسوأ بكثير ما لم تكن هناك حراسة أمنية وما لم يكن بالنوافذ زجاج مقاوم للكسر.

وذكرت مصادر في وزارة الداخلية أن بين القتلى شرطيين على الأقل كانا يحرسان مكتبا قريبا تابعا لوزارة الداخلية مختصا بإصدار بطاقات الهوية. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هجوم يوم الأحد على المصرف التجاري العراقي.

والمصرف التجاري العراقي هو أحد أنشط المؤسسات المالية العاملة بالقطاع العام ومن المؤسسات الرائدة في مساعي تشجيع الاستثمارات الأجنبية في العراق.

وشهد الأسبوع الماضي مقتل 18 شخصاً في عملية سطو استهدفت المصرف المركزي العراقي.

واتهم مسؤولو الأمن مسلحين لهم صلة بالقاعدة بتنفيذ الهجوم الذي استهدف البنك المركزي يوم 13 يونيو، لكن هيئة علماء المسلمين في العراق أكدت في بيان لها عقب الهجوم أن كل المؤشرات تشير إلى تورط جهات حكومية وقوى سياسية حاكمة في هذه العمليات ذات الأهداف المريبة، وقالت "الهجوم المسلح الذي استهدف البنك المركزي وسط العاصمة بغداد يعيد إلى الأذهان تورط الأجهزة الحكومية في العديد من الحوادث المماثلة التي شهدها العراق".