
أكدت النتائج التي أسفر عنها برنامج "المناصحة" الذي وضعته الحكومة السعودية للمعتقلين العائدين من جوانتانامو, أن غالبية هؤلاء العائدين ونسبتهم حوالي 80% استجابوا للبرنامج وتخلوا عن أفكار العنف.
وقال مسؤولون أمنيون سعوديون: إن 95 من إجمالي 120 من المعتقلين السعوديين العائدين من جوانتانامو استجابوا لبرنامج المناصحة.
وكانت الولايات المتحدة أعادت 120 سعودياً كانوا محتجزين في معتقل جوانتانامو بتهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة خلال الأعوام الأخيرة الى السعودية، حيث خضع هؤلاء الى برامج المناصحة وإعادة التأهيل.
ووضعت السعودية، المعتقلين العائدين وآخرين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة في برنامج لإعادة التأهيل يتضمن مراجعات دينية يقوم بها علماء دين.
وقال عبدالرحمن الهدلق، مدير عام الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية السعودية: إن الروابط الشخصية القوية بين السجناء السابقين وأيضاً أساليب الولايات المتحدة القاسية هي السبب في أن حوالي 20% من السعوديين العائدين من "جوانتانامو" عادوا إلى "التطرف"، مقارنة مع 9.5% من المشاركين الآخرين في برنامج إعادة التأهيل.
ولم تستبعد المملكة العربية السعودية في وقت سابق على لسان نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وقوف أطراف خارجية وراء تهديدات القاعدة الأخيرة للأمراء والمسؤولين في البلاد.
وقال الأمير أحمد: إن تهديدات تنظيم القاعدة للأمراء والمسؤولين لا تهمنا.
وعن إغلاق ملف التحقيقات في شأن "الارهابيين"، أضاف: "هذا ملف يصعب اغلاقه طالما هناك نشاط، فالملف مفتوح، وقد تمت محاكمة عدد كبير من هؤلاء، وتميز أحكامهم وكل يأخذ حقه حسب ما يستحقه".
وتابع نائب وزير الداخلية: إن "تنظيم القاعدة غير شرعي ولا مشروع لأنه قائم على أسس فاسدة وأفكار فاسدة، وكل تحركاتهم تحركات لا تستبعد أطرافاً خارجية فيها، ويدفعون الى ضلال ويعيشون في ظلام".
وبشأن وجود "خلايا نائمة" في المملكة، قال الأمير احمد: "ليس لدينا علم بالتحديد، لكن لا نستبعد شيئا من هذا".