أنت هنا

9 رجب 1431
المسلم/وكالات

أكد الأساقفة الإيطاليون على أهمية تعليق الصلبان فى المدارس كونه "يتعلق بالمشاعر الدينية للشعب وبالتقاليد الأوروبية", في الوقت نفسه تتواصل فيه الحملة في أوروبا ضد الحجاب الإسلامي.

وجاء موقف الأساقفة نظرا لقرب موعد اتخاذ المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرارا بهذا الشأن فى جلستها المزمع انعقادها فى الثلاثين من يونيو الجارى.

وقالت رئاسة مجلس الأساقفة الإيطاليين: "إن وجود الرموز الدينية، ولا سيما الصليب، يعكس المشاعر الدينية لدى المسيحيين من أية طائفة كانوا", على حد تعبيرها.

وأضافت: إن "الأمر لا يتعلق بفرض أمر ما واستثناء غيره، بل إنه يعبر عن تقليد يعرفه الجميع ويعترف بقيمته الروحية العالية", على حد وصفها.

وتابعت: "إن الصليب يمثل إشارة إلى هوية منفتحة على الحوار مع جميع الناس من ذوى الإرادة الطيبة، ودعم المحتاجين والمتألمين، دون تمييز من ناحية العقيدة أو العرق أو الجنسية، وفق البيان", على حد زعمها.

وكان مجلس الأساقفة الإيطاليين قد وصف قرار محكمة ستراسبورج الأولى بشأن تعليق الصليب فى الصفوف المدرسية فى إيطاليا بـ "الخبر الجيد"، وأثنى بيان آنذاك على قبول المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طعن الحكومة الإيطالية لحكمها الصادر بشأن تعليق الصليب فى القاعات الدراسية، وأن القضية ستحال بهذا إلى الهيئة العليا للمحكمة، حيث ستكون الإجراءات طويلة.

من جهة أخرى, شددت وزيرة المساواة الأسبانية بيبيانا ايدو على حتمية حسم قضية حظر النقاب، مؤكدة أن تلك القضية أثارت الجدل فى أسبانيا وأوروبا وينبغى حسمها.

وأضافت: "لا تعجبنى أى امرأة ترتدى الحجاب"، وتابعت: "إننا نتحدث حول مسألة ليست تؤثر فقط على تحديد الهوية والأمن ولكن أيضا على كرامة المرأة، هذه القضية معقدة للغاية حيث إن حتى الآن لم يتم حسمها فى العديد من الدول الأوروبية، ولابد من تناولها بشيئا من الهدوء والتأمل حتى لا يتم خلق المزيد من المشاكل", على حد قولها.