
طالبت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار, الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالعمل بكافة الوسائل اللازمة من أجل حماية سفن كسر الحصار، والضغط على الاحتلال لعدم الاعتداء عليها ولتمكينها من الوصول إلى قطاع غزة.
وقالت الحملة: إن هذه السفن ومن عليها من متضامنين "يقومون بمهمة مدنية إنسانية تهدف إلى الإسهام في جهود كسر الحصار الجائر وغير القانوني الذي يفرضه الاحتلال على أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات".
وجددت الحملة مطالبتها بضرورة استمرار الجهود الدولية من أجل ضمان إجراء تحقيق دولي مستقل يتمتع بالشفافية والنزاهة والمصداقية في اعتداء الاحتلال الصهيوني على "أسطول الحرية"، ومعاقبة كل من أصدر تعليمات أو شارك في ارتكاب هذه الجريمة بحق متضامني "أسطول الحرية".
كما طالبت الحملة بضرورة تكثيف الضغط من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لرفع الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة بشكلٍ كاملٍ "والذي يمثل شكلاً بشعًا من أشكال العقاب الجماعي".
وأكدت الحملة رفضها المطلق "لأية مبادرات من شأنها "شرعنة" الحصار وتجميله، وتتعامل مع الحصار ببعده الإنساني فقط، والذي يستغله الاحتلال في الإمعان في عزل قطاع غزة عن العالم وفصله عن الضفة الغربية والقدس، وتنفيذ مخططاته للنيل من المشروع الوطني للتخلص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
من جهتها, قالت وسائل إعلام صهيونية اليوم الأحد :إن سلاح البحرية وأجهزة الاستخبارات في الكيان وضعت في حالة تأهب قصوى استعدادا للتصدي لسفن المساعدات التي ستبحر من لبنان إلى غزة، في إطار كسر الحصار المفروض على القطاع.
وأضافت صحيفة "معاريف": إنه "تمت تلاوة أمر العمليات - الخاص بعملية الاستيلاء المحتملة على السفينتين اللبنانيتين على عناصر الصاعقة البحرية في قاعدة وحدة الكوماندوز البحري بعتليت أول أمس (الجمعة) بحضور قائد البحرية الصهيونية إليعزر ماروم"، وأطلق على عملية الاستعداد للاستيلاء على السفينتين اللبنانيتين "مريم" و "ناجي العلي" اسم (رياح السماء 8)، على حد وصف الصحيفة.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن الكيان الصهيوني طالب الفاتيكان بالإيعاز إلى عشرات من الراهبات بعدم الصعود إلى ظهر السفينة اللبنانية "مريم" ، موضحة أن الحكومة الصهيونية تبذل منذ الأربعاء الماضي جهودا دبلوماسية واسعة النطاق على الصعيد الدولي سعيا للضغط على الحكومة اللبنانية لمنع انطلاق الرحلة البحرية المرتقبة من الشواطئ اللبنانية نحو غزة.
وأوضحت الصحيفة، أنه وبسبب الضغط الصهيوني توجهت كل من الإدارة الأمريكية وفرنسا واسبانيا وألمانيا والأمم المتحدة إلى الحكومة اللبنانية ووجهت إليها رسائل "شديدة اللهجة "بوجوب منع رحلة السفينتين اللبنانيتين إلى غزة.