
أكد تقرير أصدرته الأمم المتحدة تزايد قوة حركة طالبان في أفغانستان وتنامي قدرتها على تنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال والحكومة الموالية لها, وأعربت عن قلقها من استمرار الوضع الحالي.
وقال التقرير: ""الهجمات العشوائية للعناصر المناهضة للحكومة ضد الأهداف المدنية، وممثلي الحكومة والقوات الدولية، مستمرة."
وأشار التقرير إلى تزايد حاد في التفجيرات باستخدام العبوات الناسفة، بواقع 94 في المائة، خلال الربع الأول من العام، مقارنة بذات الفترة العام الماضي، كما شهد اغتيال المسؤولين الأفغاني قفزة كبيرة خلال الفترة، بلغت 45 في المائة.
وتشهد أفغانستان هجمات تفجيرية بمعدل ثلاثة هجمات في الأسبوع، بالإضافة إلى الهجمات المعقدة، وتشمل مزيجاً من الهجمات التفجيرية والهجوم بأسلحة خفيفة في ذات الوقت.
ويأتي التقرير الأممي مخالفاً لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الذي أشار إلى تقدم ثابت لكن بطيء في أفغانستان.
من جهة أخرى, قتل خمسة مدنيين على الأقل في أفغانستان بغارة جوية شنتها قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شرق البلاد، بعد يوم من مقتل خمسة من جنوده هناك.
وقال مدير الصحة في خوست أمير باشا رحمت زي: "تلقينا خمسة جثث لمدنيين في المستشفى العام بالولاية"، موضحا أن من بين القتلى طفلتين إحداهما في الثامنة، والثانية في السابعة من العمر، إلى جانب فتى في الرابعة عشرة أصيب بجروح في الغارة.
أما قائد الشرطة في ولاية خوست عبد الحكيم إسحق زي فقال إن ستة مدنيين قتلوا في الغارة التي استهدف مقاتلي حركة طالبان في المنطقة الجبلية الحدودية مع باكستان.
ويأتي الهجوم بعد يوم من مقتل خمسة جنود من قوات الناتو أحدهم فرنسي وآخر بريطاني في هجمات لحركة طالبان في جنوب وشرق أفغانستان.