أنت هنا

8 رجب 1431
المسلم- وكالات

صرح مسؤولون اليوم السبت بأن 20 شخصا بينهم أكثر من 12 مدنيا قتلوا في تبادل لإطلاق النار بين قوات تابعة للحكومة الصومالية وعناصر من حركة شباب المجاهدين المعارضة في العاصمة مقديشو.

ووقعت الاشتباكات بعدما هاجمت عناصر لحركة الشباب المسلحة قاعدة عسكرية حكومية في منطقة داركينلي جنوبي العاصمة أمس الجمعة وانتهى القتال بحلول نهاية اليوم السبت، بحسب المصادر ذاتها.

وقال عبد العزيز علي وهو ضابط كبير في الجيش الصومالي لرويترز إن القوات الصومالية تصدت للمسلحين وقتلت 13 منهم وأنها لازالت في قواعدها. وأضاف أن أربعة جنود صوماليين قتلوا وأن هناك عددا قليلا من الإصابات.

وأكدت حركة الشباب التي تسيطر على مناطق كبيرة من الصومال ومعظم مناطق العاصمة مقديشو وقوع المواجهات لكنها لم تذكر تفاصيل عن أي ضحايا، وقالت إن الهجوم يجيء في إطار خطتها للسيطرة على ما تبقى من مقديشو.

وقال علي ياسين جدي نائب رئيس مجموعة علمان للسلام وحقوق الإنسان السبت إن لديه تقريرا بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 11 في قتال يوم الجمعة.

وأفاد مسؤولون محليون ومقاتلون في ميليشيات ببلدة بلد حواء الحدودية بأن نحو مئة من قوات الحكومة الصومالية تلقوا تدريبا العام الماضي في دولة إثيوبيا المجاورة قد عبروا عائدين إلى الصومال وانضموا إلى صفوف المعارضة المسلحة.

وشباب المجاهدين هي حركة مسلحة تحاول الإطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف، وتقاتل الحركة القوات الإفريقية الموجودة في البلاد، كما تشن هجمات على القوات الحكومية.

وأسفر القتال في الصومال عن مقتل 21 ألف شخص على الأقل منذ مطلع عام 2007 وتشريد 1.5 مليون آخرين من ديارهم مما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتعاني الصومال من غياب حكومة مركزية عنها منذ نحو 20 عاما، فيما تسيطر المعارضة المسلحة على أجزاء كبيرة جنوبي البلاد والعاصمة مقديشو.