
تستعد "إسرائيل" لارتكاب مجزرة جديدة ضد سفن المساعدات المتجهة إلى غزة وتسعى للحصول على "الشرعية" تجنبا للانتقادات التي تعرضت لها بعد الهجوم على أسطول الحرية, حيث أبلغت الأمم المتحدة بأنها تحتفظ لنفسها بحق استخدام "جميع الوسائل اللازمة" لوقف سفينة المساعدات التي أعلن أنها ستبحر من لبنان إلى قطاع غزة.
ودعا الكيان الصهيوني الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي إلى التدخل لوقف إبحارها، مع التحذير بأن محاولتها كسر الحصار المفروض على القطاع قد يؤدي إلى "تأثر السلام في المنطقة", على حد وصفها.
واتهمت مندوبة "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة، غابريالا شاليف في رسالة إلى الأمين العام بان كي مون، ومجلس الأمن الدولي المسؤولين عن رحلة السفينة اللبنانية "مريم" بالارتباط بحزب الله، دون أن تستبعد "قيامهم بتهريب عناصر إرهابية ووسائل قتالية في السفن،" بينما سارع الحزب في بيروت إلى نفي صلته بالسفن ورحلتها المقبلة.
يشار إلى أن السفينة "مريم" ستنطلق من مدينة طرابلس شمالي لبنان الأحد، على أن تتجه إلى قبرص ومنها إلى قطاع غزة.
من جهة أخرى, أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان أن بلاده ستواصل متابعة المجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق المتضامنين على متن "أسطول الحرية" الذي كان يقل مساعدات إنسانية إلى غزة، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، مضيفًا أن بلاده لم ولن تسكت على الظلم والقرصنة "الإسرائيلية".
وقال أردوغان خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم أمس الجمعة: إن بلاده ستواصل ملاحقة مسألة الهجوم "الإسرائيلي" على "أسطول الحرية"، لافتًا إلى أنه رغم توقع البعض أن تصمت تركيا عن القرصنة الصهيونية في البحر المتوسط وإرهاب "الدولة"؛ فإنها لم تفعل ذلك، وقال "لم نلزم الصمت حيال القرصنة والظلم، ولن نفعل ذلك، وسنسعى إلى حلول ضمن إطار القانون الدولي.