أنت هنا

8 رجب 1431
المسلم/وكالات

منعت الحكومة البريطانية دخول داعية مسلم هندي إلى البلاد, في وقت تزداد فيه حدة الاضطرابات بين المسلمين في بريطانيا والسلطات بعد الكشف عن كاميرات وضعت لمراقبتهم.

وقالت صحيفة ديلي تليغراف: "الداعية ذاكر نايك البالغ من العمر 44 عامًا والذي حرض المسلمين على أن يكونوا إرهابيين، كان من المقرر أن يلقي سلسلة من المحاضرات في العاصمة لندن ومدينة شيفيلد"، على حد زعمها.

وأضافت الصحيفة: "الوزيرة ماي قررت منع نايك من دخول بريطانيا بسبب تصريحات عديدة أدلى بها وتمثل سلوكًا غير مقبول، ينطبق على كل من يكتب أو ينشر مواد يمكن أن تحرض على العنف أو تمجد الارهاب أو تسعى لتحريض الآخرين على القيام بأعمال إرهابية", على حد وصفها.

ويعتبر نايك هو ثالث أكثر الدعاة الإسلاميين شعبية في الهند، واحتل في العام 2009 المرتبة 82 على لائحة أقوى الشخصيات المؤثرة في الهند، وكان زار بريطانيا في العام 2006 لإلقاء محاضرات وخطب دينية.

وكان رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون قد انتقد أثناء وجوده في صفوف المعارضة حكومة حزب العمال على سماحها للوعاظ والدعاة بزيارة بريطانيا، وشن حملة لمنع الشيخ يوسف القرضاوي، من دخول البلاد.

يأتي ذلك في وقت أعرب فيه مسلمو بريطانيا عن غضبهم إثر وضع الحكومة كاميرات مراقبة في شوارع مدينة بيرمنجهام وسط البلاد ، واعتبر المسلمون أن هذه الكاميرات حولت مدينتهم إلى "جيتو للإرهاب".

وأوقفت السلطات مؤقتا العمل بهذه الكاميرات وستغطيها بأكياس تمنع التصوير إلى حين استكمال المشاورات مع سكان المدينة, التي تقطنها أغلبية مسلمة.

وقد أشار نائب حزب العمال البريطاني المعارض روجر غودسيف إلى أنه أدرج اقتراحا على جدول أعمال مجلس العموم (البرلمان) يعرب فيه عن قلقه إزاء الطريقة التي تم من خلالها نصب كاميرات للمراقبة دون التشاور على نحو مناسب مع الجمهور.