أنت هنا

8 رجب 1431
المسلم/وكالات

شهدت شوارع العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة معادية للإسلام أمس الجمعة؛ بعد إلغاء الحكومة لحفل في الهواء الطلق تنظمة مجموعة يمينية متطرفة خوفا من "وقوع اضطرابات".

 ورفع المتظاهرون لافتة ضخمة كتب عليها "18 يونيو مقاومة"، وساروا معتمرين قبعات عسكرية ورافعين العلم الفرنسي، وأنشدوا النشيد الوطنى ونشيد المقاومة الفرنسية وطالبوا بـ"رضوخ الإسلام لقوانين الجمهورية", على حد قولهم.

وزعم بيار كاسين من منظمة "رد علمانى" أن "المسلمين يسعون إلى إرغام الجمهورية على التأقلم مع قوانين الشريعة الإسلامية فى ما خص الصلاة والحجاب أو حتى تجارة اللحم الحلال".

وألغت الشرطة الفرنسية حفلا مناهضا للمسلمين في حي بباريس يقطنه العديد من المسلمين وأرجعت ذلك لمخافة "وقوع اضطرابات".

وكان الحفل الذي أُعلن عنه على موقع " فيسبوك" الاجتماعي في أواخر الشهر الماضي, قد تعرض لموجة من الانتقادات, حيث تضم صفحته صراحة شعارات مقنعة مناهضة للمسلمين.

وذكرت المنظمة الرئيسية للحفل سيلفي فرانسوا أنها "كانت تريد ان يكون الحدث احتجاج مرح على اغلاق المسلمين الطرق في حي جوت دور كل يوم جمعة حيث يصلون في الشوارع خارج المسجد المكتظ هناك", على حد وصفها.

وكانت زارة الداخلية الفرنسية  قد وقعت اتفاقاً مع مجلس مسلمي فرنسا يقضي برصد التهديدات والاعتداءات التي ترتكب ضد المسلمين في البلاد، والتي بلغ عددها 314 خلال العام الماضي.

وأقر وزير الداخلية الفرنسي بتعرض المسلمين في فرنسا خلال العام الماضي 2009 فقط لنحو 314 اعتداءً أسفرت عن أضرار طالت أشخاصاً ومواقع إسلامية.

وقال الوزير الفرنسي: "في المجموع وقع 1026 عملاً عنصريًا خلال 2009، وذلك يشمل220 حادثًا و806 تهديدات".

وقد دعا رئيس مجلس مسلمي فرنسا محمد موساوي الحكومة الفرنسية إلى ضرورة مواجهة هذا الخطر، والذي يهدد الوحدة الوطنية في البلاد، على حد قوله.

ويقيم فى فرنسا أكبر عدد من المسلمين فى أوروبا، ويقدر عدد المسلمين فى هذا البلد بما بين خمسة إلى ستة ملايين مسلم.