
دعا تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب قبائل محافظة مأرب الواقعة شرق اليمن إلى الوقوف فى وجه الحكومة، وذلك في بيان صوتي وزع على عدة مواقع على الإنترنت أمس الجمعة.
وجاء في البيان: إن السلطات اليمنية "نسبت زورا إلى المجاهدين قتل (العقيد اليمنى محمد الشائف فى بيان) نشروه باسم الملاحم فى أوساط القبائل"، بهدف "زرع الفتنة" مع القبائل, على حد تعبير البيان.
واتهم البيان الحكومة بقتل المسئول المحلى جابر الشبوانى فى مايو الماضى فى مأرب عبر الاستعانة بطائرة اميركية.
وذكر التنظيم أن صنعاء تسعى إلى "زرع الفتنة بين القبائل ومحاولة السيطرة على الوادى (عبيدة) وإذلال القبائل وتطويع الشرفاء".
وأضاف البيان: "يا أهل مأرب الأبية.. إن سكوتكم عن هذه الجرائم يجرئ الخصم عليكم.. وقد قتل فى الأمس القريب نساءكم فسكتم واليوم يقتل نساءكم مرة أخرى فأين الأحرار الغيورون على حرائر مأرب.. ها هى الحملات العسكرية تتوالى على دياركم والطائرات الأميركية تكشف حرمات بيوتكم".
وتابع البيان: إن "الذين يزعم على عبد الله صالح أنهم من المجاهدين هم أبناؤكم"، داعيا مشايخ القبائل أن ينأوا بأنفسهم "عن الوقوف مع الحملة الصليبية", على حد قول البيان.
كما دعا البيان القبائل إلى عدم تسليم المطلوبين للجيش، والتصرف كما فعلت القبائل الأفغانية والباكستانية التي لم تسّلم عناصر القاعدة إلى القوات الغربية، وطالب الشبان بالانتقام من شيوخ القبائل الذين يرفضون هذا الأمر بحجة أن "العار لا يغسله الماء.. والأمل فيكم لغسل هذا العار بالدم", على حد وصف التنظيم.
وكانت أجهزة الأمن اليمنية قد احبطت محاولة تفجير أنبوب النفط الرئيس للتصدير الممتد من منطقة صافر بمأرب شمال شرقي العاصمة صنعاء إلى رأس عيسى على البحر الأحمر في محاولة هي الثالثة من نوعها في أقل من شهر.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية: إن أجهزة الأمن تمكنت من إحباط تخريب الأنبوب بعد قيام مجاميع من آل العجي من الدماشقة قبيلة عبيدة بحفر حول الأنبوب بغية تفجيره، وأجبرتهم على الفرار. وأوضحت الأجهزة الأمنية أن الأنبوب لم يتعرض لأي أضرار.
وأعلن مسؤول حكومي يمني قبل عدة أيام عن تورط الرجل الثاني في تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" سعيد الشهري والقائد الميداني في التنظيم عثمان الغامدي، في تفجير أنبوب نفط مأرب للمرة الثانية.
يُذكر أن مسلحين قبليين في محافظة مأرب فجّروا الأنبوب عقب مقتل نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي جابر الشبواني وأربعة من مرافقيه في غارة جوية كانت تستهدف في الأساس عناصر القاعدة الشهر الماضي.