طلبت إسلام آباد من واشنطن تزويدها بعدد من المروحيات والعتاد الحديث بقيمة 2.5 مليار دولار بدعوى تعزيز القدرة القتالية لقواتها التي تحارب عناصر القاعدة في المناطق الشمالية الغربية من البلاد.

ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن حسين حقاني السفير الباكستاني في واشنطن قوله أن الحكومة الباكستانية تخطط لزيادة عدد افراد القوات التي تخوض المعركة مع عناصر القاعدة في المناطق الحدودية مع أفغانستان الى 100 ألف رجل. لافتًا الى ان هذه القوات مجهزة في الوقت الراهن بـ 24 مروحية بينها مروحيات نقل ومروحيات قتالية. 

وأوضح السفير الباكستاني أن بلاده تأمل في الحصول على مروحيات حديثة من طراز "ا ن-1" (سوبر كوبرا) و"ا ن-64 د" (أباتشي) ومروحيات نقل من طراز "بلاك هوك" و"تشينوك". هذا وتضم قائمة الطلبات الباكستانية دبابات ثقيلة من طراز "م-1ا1" وعربات مشاة وطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الباكستاني اليوم الخميس عن فقدان أكثر من 30 جنديا باكستانيا بعد هجوم شنته طالبان الأفغانية على نقطة تفتيش حدودية ، فيما أكدت طالبان أنها تحتجز نحو عشرة جنود كرهائن لديها.
وكانت وسائل الاعلام الباكستانية قد نسبت الليلة الماضية الى مسئول أمني أن أكثر من خمسين جنديا باكستانيا فقدوا بعد هجوم شنه مقاتلو طالبان على نقطة تفتيش /جوار باري /في منطقة مهماند القبلية بشمال غرب باكستان.
وأضاف المتحدث أن هذا الموقع القريب جدا من الحدود مع أفغانستان كان يديره 65 جنديا وحتى الآن عاد منهم احد عشرة فقط ومازال مصير الاخرين مجهولا.
وأكد الميجور جنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني وقوع الهجوم يوم الاثنين الماضي، قائلا إن أربعين جنديا من الفيلق الحدودي فقدوا بعد أن اجتاحت طالبان الافغانية موقعا على الحدود بين مهماند وباجور بالحزام القبلي الذى لايفصله عن الحدود الافغانية سوى كيلومتر واحد.

وأوضح المتحدث العسكري أن طالبان سلمت خمسة جنود الى القنصلية الباكستانية في جلال آباد بأفغانستان ولكن مكان الجنود الآخرين مازال مجهولا وجاري البحث عنهم.