أنت هنا

6 رجب 1431
المسلم ـ وكالات

أعلن مسؤولون محليون فرنسيون  عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً، وفقد سبعة اخرون، في حين تم إنقاذ 1000 شخص ونقلوا إلى ملاجئ مؤقتة، وذلك من جراء فيضانات نجمت عن امطار غزيرة قرب ساحل فرنسا المطل على البحر المتوسط.

وكانت امطار زاد ارتفاعها عن 350 ملليمترا قد هطلت بكثافة على منطقة الفار في جنوب فرنسا خلال بضع ساعات مما ادى الى وقوع فيضانات يوم الثلاثاء الماضي، في حالة فريدة لم تشهدها فرنسا منذ العام 1827.

وقضى اكثر من الف شخص نحبهم خلال الليل في المدارس وملاجيء اخرى لان المياه اغرقت منازلهم. كما تعطلت القطارات على طول الساحل ونقلت حافلات 1500 راكب الى محطات كبيرة في المنطقة لقضاء الليل. 

وكانت عواصف رعدية قوية قد ضربت السواحل الفرنسية الجنوبية مساء الأربعاء.

وأغلقت السلطات الفرنسية جميع المدارس في منطقة "فار" الساحلية المتأثرة بالعواصف الرعدية، مشيرة إلى أن ما يزيد على 96 ألف مواطن باتوا من غير كهرباء، فيما حذرت السلطات من احتمال حدوث المزيد من العواصف الرعدية التي "قد تصبح عنيفة للغاية" على السواحل الجنوبية.

وقال الحاكم المحلي اوجيه باران لمحطة فرانس بليو بروفينس الاذاعية ان بلدة "دراينيون كانت اكثر البلدات تضررا حيث جرفت مئات المركبات واصبحت عدة احياء تحت الماء."

وقامت طائرات هليكوبتر باكثر من 450 مهمة لانقاذ سكان تقطعت بهم السبل وعرض التلفزيون الفرنسي مشاهد لبعض الشوارع في المنطقة وقد سدتها سيارات مقلوبة جرفتها المياه.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الأجهزة المعنية تلقت حوالي 1500 اتصال لطلب المساعدة، مشيرة إلى أن منطقة دراغينيان البالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، شهدت مقتل 8 أشخاص، فيما ارتفع مستوى المياه إلى أكثر من مترين في الشوارع.

وإلى جانب إخلاء السكان، تم كذلك إخلاء 500 سجين من سجن المدينة.

واعيد صباح الاربعاء فتح مطار تولون الذي اغلق في ساعة متأخرة الثلاثاء نظرا لاغراق المياه مدرج المطار . كما أعلن مسؤولون في السكك الحديدية انه من المتوقع عودة خدمات القطارات الى طبيعتها يوم الخميس.