أنت هنا

5 رجب 1431
المسلم- وكالات

كشفت السلطات الإيرانية اليوم الأربعاء، عن اعتزامها بناء مفاعل نووي جديد، قالت إنه سيخصص للأغراض الطبية، إلا أنها أشارت إلى أن المفاعل، الذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله خلال خمس سنوات، ستفوق قدرته المفاعل الموجود بالعاصمة طهران.

وقال مدير مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن مرحلة تصميم المفاعل البحثي الجديد قد تستغرق عامين أو ثلاثة، مشيراً إلى أن الهدف من بناء المفاعل هو "تصنيع الأدوية"، على أن ينطلق العمل في هذا المشروع قريباً، وفق ما نقلت تقارير إعلامية رسمية.

يأتي الكشف عن خطط بناء المفاعل النووي الجديد بعد أسبوع على قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، حيث تقول الولايات المتحدة والغرب إن الجمهورية الإسلامية تسعى لإنتاج أسلحة نووية، بينما تصر طهران على أن برنامجها لأغراض سلمية.

وتملك إيران حاليا مفاعلا للأبحاث النووية بقوة 5 ميجاواط بني قبل الثورة الإسلامية في طهران.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن صالحي قوله، في المؤتمر الأول للإنتاج والسيطرة على الأدوية، الذي عقد بمقر مؤسسة الطاقة الذرية، إن إيران تعتبر من دول المنطقة التي "تمتلك تجربة لمدة 50 عاماً من العلوم والتقنية النووية، والمزيد من الإمكانات لإنتاج أشعة إيزوتيوب."

وأضاف المسؤول الإيراني قائلاً: "نعمل من خلال بناء مجموعة من المفاعلات في الشمال والجنوب والشرق والغرب، على تصنيع أدوية تعتمد الجانب النووي، لبيعها وتصديرها إلى دول المنطقة، والعالم الإسلامي، ممن يحتاج إلى تلك الأدوية بشدة."

وتحدث مدير مؤسسة الطاقة الذرية عن وجود ثلاثة آلاف مركز صحي، وألفي مركز صناعي، تنشط على صعيد إنتاج المعدات النووية، كما تستخدم الأنشطة النووية في المجالات الصناعية والزراعية والصحية، وأكد أن هذا الاستخدام "يشهد نمواً يوماً بعد يوم."

وذكر صالحي أنه "في مواجهة السياسات المزدوجة وممارسة الضغوط من قبل الغرب، يتبين أن هذه الدول لا تريد الخير لإيران، ونحن بإمكاننا أن نعمل وفق إستراتيجية سياسة مزدوجة، وهذه السياسة تعتمد في بدايتها على المصداقية، ثم تنتقل إلى الخطوة الثانية لمواجهة الضغوط العدائية."

واختتم المسؤول الإيراني كلمته قائلاً: "لدينا إستراتيجية على الصعيد الصحي، تشهد تطوراً يوما بعد يوم، لإنتاج أنواع الأدوية"، من خلال التنسيق والدعم الذي تقدمه مؤسسة العلوم والتقنية، التابعة لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن هناك قرار بإنتاج 20 نوعاً من الأدوية الإشعاعية في إيران.