
واصلت طهران قصف شمال العراق والتوغل داخل أراضيه رغم نفيها المستمر لذلك؛ فقد صرح المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس إقليم كردستان جبار الياور بأن التقارير العسكرية من قيادة حرس الحدود تؤكد تواجد القوات الإيرانية بعمق كيلومتر واحد وعرض كيلومترين داخل الأراضي العراقية .
وأضاف الياور: تم الاتصال مع اللواء الركن عمر قائد قوات حرس الحدود في المنطقة الاولى وأكد وجود القوات الايرانية داخل اراضي الاقليم والتي تتكون من فصيل تعداده 35 جندي مسلح بالأسلحة الخفيفة تدعمه سيارتان عسكريتان ودبابة وبعض الآليات لشق الطرق، وقاموا بإنشاء موقع عسكري في المنطقة.
وأوضح ان القصف الايراني مازال مستمراً على المنطقة، مشيراً إلى أن القصف المدفعي سبب حرائق في المنطقة التي تحتوي على أعشاب ومزارع مختلفة.
وأفاد بأن تقارير الاستطلاع الجوي للطيران العراقي والامريكي اشارت لعدم ملاحظة وجود اي توغل داخل أراضي الاقليم، لافتاً الى أن المنطقة التي تم فيها التوغل ضيقة جداً ولايمكن تحديدها من قبل الاستطلاع الجوي.
وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق قد حذرت في وقت سابق من سياسة القضم التي قالت: إن إيران باتت تنتهجها بهدف التمدد بطريقة غير شرعية على طول حدود العراق الشمالية، مستغلة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد .
وقالت الهيئة: إن "القوات الإيرانية بدأت بالتوغل في منطقة بردناس بمحافظة اربيل بالتزامن مع القصف المدفعي المتواصل الذي استهدف عدداً من المناطق والقرى الحدودية في شمال العراق" .
وحملت الهيئة في بيانها الاحتلال الأمريكي الغاشم والنظام الإيراني مسؤولية ما ينجم من تداعيات نتيجة سياسة هذا الاقتطاع المحرم من جسم العراق، كما نددت بشدة بصمت الحكومة الحالية المطبق إزاء هذه الأحداث .