
تواصلت قضية منع الطالبات المنقبات في مصر من دخول الامتحانات الجامعية, حيث تظاهرت أكثر من 400 طالبة منقبة بمحافظة كفر الشيخ ، شمال العاصمة المصرية القاهرة ، احتجاجاً على منعهن من أداء الامتحانات.
وقال محرم عقبة محامى الطالبات المنقبات: " إن الأحكام القضائية التي صدرت لصالح الطالبات المنقبات، تؤكد على حقهن في أداء الامتحان وهن منتقبات ".
وأعرب عقبة عن استيائه من عدم تنفيذ الجامعة الأحكام القضائية التي صدرت لصالح الطالبات، والتي تمنحهن الحق في عدم الكشف عن وجوههن إلا أمام شرطة من الإناث.
وأصدرت ثلاث جامعات مصرية على الأقل قرارات بمنع المنقبات من دخول لجان الامتحانات.
وكانت محكمة مصرية قد أيدت في وقت سابق قرار الجامعات المصرية برفض إلغاء إلزام الطالبات المنقبات بكشف وجوههن طيلة مدة الامتحان.
ورفع حوالي 200 طالبة جامعية منقبة دعوى قضائية طالبن فيها بإلغاء قرار وزارة التعليم العالي الصادر بمنعهن من دخول الامتحانات مرتديات النقاب.
ورغم صدور أحكام سابقة لبعض المنقبات بدخول امتحاناتهن بالنقاب، إلا أن بعض الكليات رفضت تنفيذ هذه الأحكام، حيث امتنعت كلية العلوم بجامعة عين شمس، والتي تضم أكثر من 200 طالبة منتقبة، عن دخول الطالبات بالنقاب، واحتجزت إدارة الجامعة الطالبات المنقبات في غرف منفصلة ولم تسمح لهن لا بالمغادرة ولا بدخول الامتحان، إلا بشرط تسليمهن النقاب قبل دخول اللجنة بغرفة الأمن، مما أدى إلى إصرار الطالبات على حقهن في حرية ارتداء النقاب.
وقال نزار غراب محامى الطالبات: إن "الحكم الصادر سبق وأن أيدته نفس هذه المحكمة في يناير الماضي، ولكننا طعنا عليه أمام المحكمة الإدارية العليا التي قضت بأحقية الطالبات بدخول الامتحانات مرتديات النقاب واشترطت الكشف عن وجوههن للتأكد من هوية الطالبة، ثم تعود وترتديه في قاعة الامتحان، وهو ما أراح الطالبات".
وأضاف: "لكن الحكم الذي صدر بحق الطالبات ومنعهن من أداء الامتحانات بالنقاب يخالف حكم الإدارية العليا السابق ذكره، لهذا فسوف نطعن عليه".
وشنت وكيلة البرلمان المصري حملة ضد المنقبات وطالبت بمنع ارتداء النقاب بزعم "المحاذير الأمنية".
وكان شيخ الأزهر السابق الشيخ سيد طنطاوي قد هاجم النقاب أيضا قبل وفاته؛ الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من عدد كبير من العلماء والدعاة الذين طالبوا بمحاربة التبرج والعري بدلا من محاربة النقاب.