حذر وزير الخارجية السودانى الجديد  من أن خلافا حول نتائج الاستفتاء حول الاستقلال فى جنوب السودان المقرر فى يناير قد يغرق البلاد في الحرب مجددا.

وقال على كارتى: "إذا لم نتفق على نتائج الاستفتاء قد يسبب ذلك حربا جديدة بين شمال وجنوب السودان. وستكون هذه الحرب صعبة وقاسية مختلفة عن الحرب السابقة نظرا إلى أن لدى الطرفين معدات عسكرية أفضل".

وأكد كارتى أن ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب سينتهى قبل تنظيم الاستفتاء، مضيفا "لا يمكننا تنظيم استفتاء قبل ترسيم الحدود. لأن هذه العملية ستسمح بتحديد المكان الذى يعيش فيه السكان وموقع الموارد" الطبيعية.

من جهته, انتقد السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، الموقف الأمريكي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول السودان قائلاً: إن الوفد الأمريكي عادة ما يغرد خارج السرب.

وأضاف للصحفيين: " بينما كانت الأنظار تتجه في جلسة مجلس الأمن إلى الحديث عن تنسيق الجهود بالطريقة التي تفضي إلى سلام واستقرار السودان اختار الوفد الأميركي، واتبعه في ذلك الوفدان الفرنسي والنمساوي، الحديث غير المبرر في موضوع ما يسمى بالمحكمة الجنائية وهو موضوع حسم بالنسبة لشعب السودان وحتى مجلس الأمن لم يصدر شيئا بهذا الشأن فخرج المدعي العام خالي الوفاض يوم الجمعة الماضي من هذا المجلس ولم يحقق أي شيء في هذا الاتجاه.

وكانت ممثلة الولايات المتحدة في المنظمة الدولية قد انتقدت  تعاطي السودان مع  قرارات مجلس الأمن الدولي تحديداً التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وفق القرار رقم 1593.

وأصدرت المحكمة الجنائية قرارا في وقت سابق باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بدعوى "ارتكابه جرائم حرب في إقليم دارفور".