
أعلنت الشرطة الفرنسية أنها قررت حظر حفل مناهض للمسلمين كان مخططا إقامته في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في حي بباريس يقطنه العديد من المسلمين وأرجعت ذلك لمخافة "وقوع اضطرابات".
وكان الحفل الذي أُعلن عنه على موقع " فيسبوك" الاجتماعي في أواخر الشهر الماضي, قد تعرض لموجة من الانتقادات, حيث تضم صفحته صراحة شعارات مقنعة مناهضة للمسلمين.
وكان من المقرر اقامة الحفل الذي أطلق عليه "حفل خليط من المشروبات الروحية عملاق" يوم الجمعة وهو موعد نظر إليه على أنه استفزازي للغاية بسبب أداء المسلمين لصلاة الجمعة ومباراة كرة القدم في كأس العالم بين انجلترا والجزائر ذات الأغلبية المسلمة.
وقالت الشرطة في بيان: "إن هذا الحدث الذي يقام في الهواء الطلق يخلق مخاطر شديدة لوقوع اضطرابات للنظام العام" مشيرة الى المعاني الرمزية التي يحملها توقيت الحفل والمكان اللذين تم اختيارهما لإقامة الحفل.
وذكرت المنظمة الرئيسية للحفل سيلفي فرانسوا أنها "كانت تريد ان يكون الحدث احتجاج مرح على اغلاق المسلمين الطرق في حي جوت دور كل يوم جمعة حيث يصلون في الشوارع خارج المسجد المكتظ هناك", على حد وصفها.
وقال برتران ديلانو رئيس بلدية باريس في بيان قبل الحظر: إن الحفل "من الواضح أنه ملهم من حركات اليمين المتشدد" ويبدو أنه " تم اعداده للتحريض ويحتمل على العنف."
واستنكرت فضيلة عمارة وزيرة الدولة للسياسة المدنية الحدث المزمع وقالت: إنه محاولة من قبل اليمين المتطرف لنشر الكراهية.
يشارإلى تنامي الحركات اليمينية المناهضة للمسلمين في أوروبا في الآونة الأخيرة حيث تم حظر بناء المآذن في سويسرا ومنع النقاب في بلجيكا وفرنسا في الأماكن العامة, كما تستعد دول أخرى لحظره مثل أسبانيا.