أنت هنا

4 رجب 1431
المسلم/وكالات

حذرت الأمم المتحدة من احتمال انتشار "العنف العرقي" في قرغيزيا إلى دول مجاورة في آسيا الوسطى إن لم يتم وقفه بسرعة, بينما استبعدت تركيا ترحيل بعثتها الدبلوماسية من قرغيزيا في الوقت الحالي.

فقد صرح متحدث باسم الأمم المتحدة بأن الأقليات العرقية في طاجيكستان وأوزباكستان ستكون في خطر إذا امتد العنف عبر الحدود. ووصف المتحدث باسم المنظمة الدولية روبرت كولفيل الوضع بأنه مرعب.

وقالت الأمم المتحدة أيضا: إنها تتحقق من تقارير مفادها أن جرائم القتل والاغتصاب الحالية في قرغيزيا جرى التخطيط لها مسبقا.

كما قال نافي بيلي، مفوض الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان: إن هنالك ثمة أدلة تفيد بارتكاب أعمال قتل عشوائية، لا ينجو منها حتى الأطفال، بالإضافة إلى جرائم الاغتصاب.

ووصف المسؤولون الأمميون النسيج العرقي في آسيا الوسطى بـ "برميل البارود" الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة.

وقال مسؤولون فى قرغيزيا: إن عدد القتلى قد بلغ خلال الاربعة ايام الماضية مائة وسبعين شخصا.

أما الرئيس المخلوع كورمانيبك باكييف فقد نفى اى ضلوع له فى اثارة هذه الاضطرابات ودعا فى مؤتمر صحفى عقده فى روسيا البيضاء حيث يوجد حاليا الى احلال السلام بين الاوزبك والقيرغيز.

كما قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو: إنه يجب إقامة ممر إنساني آمن لإتاحة عبور المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال العرقي في قرغيزيا, وذلك في الوقت الذي حذَّرت فيه المنظمة الدولية من انتشار العنف الطائفي إلى دول المنطقة.

من جهة أخرى, استبعد وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اجلاء البعثة الدبلوماسية التركية من قيرغيزيا على خلفية الاضطرابات العرقية التي استهدف الأوزبك جنوب البلاد.

وقال الويزر داوود اوغلو ردا على سؤال للصحافيين بهذا الشأن: انه لا توجد نية لاجلاء اعضاء البعثة الدبلوماسية التركية في العاصمة القيرغيزية (جلال اباد) برغم تصاعد التوتر العرقي في المدينة ومدينة (اوش) بجنوبي قيرغيزيا نهاية الاسبوع الماضي.

واضاف: إن الحكومة التركية ستجلي مواطنيها من هناك نظرا لخطورة الاوضاع الامنية التي اججتها الاضطرابات العرقية وانها بصدد ارسال طائرتين في وقت لاحق من اليوم لهذا الغرض.

وكانت الخارجية التركية قد اعلنت سلسلة اجراءات لضمان سلامة المواطنين الاتراك في قيرغيزيا.