
أبدت وزيرة الداخلية الهولندية السابقة خوسيه ترهورست تخوفها من تداعيات فوز النائب الهولندى المسيء للإسلام جيرت فيلدرز في الانتخابات الهولندية التي جرت مؤخرًا.
وقالت خوسيه ترهورست اليوم الاثنين "إذا أصبحت مواقف فيلدرز تجاه الإسلام جزءًا من برنامج الحكومة، فأتوقع أن مجموعات كبيرة من المواطنين سيهاجرون إلى الخارج، وأنا سأكون من بين هؤلاء".
وقالت الإذاعة الهولندية إن عددًا كبيرًا من الهولنديين غير المسلمين أعلنوا استعدادهم للهروب من هولندا، خاصة أنهم ليس لديهم استعداد للعيش فى بلد يشارك في حكمه جيرت فيلدرز.
وأشارت الإذاعة إلى أن الشعور بالإحباط تجاه فوز فيلدرز لا يقتصر فقط على النخب السياسية والثقافية في هولندا، وإنما انتقل للمواقع الاجتماعية مثل: الـ"فيس بوك".
وأطلقت فتاة هولندية صفحة على الـ"فيس بوك" تحت عنوان: "نعتذر عن المليون ونصف من الهولنديين الذين صوتوا لفيلدرز"، وبلغ عدد أعضاء الصفحة خلال يومين 30 ألف مشترك.
وقالت الفتاة ليونا هاينك إنها استوحت الفكرة بإنشاء صفحة على الـ"فيس بوك" من مبادرة أمريكية سابقة، أطلقها مواطنون أمريكيون للاعتذار عن إعادة انتخاب جورج بوش لولاية رئاسية ثانية عام 2004.
وكان المراقبون قد رصدوا تنامي المخاوف لدى مسلمي هولندا بعد النتيجة المفاجئة التي حققها حزب الحرية الهولندي المعادي للإسلام، بقيادة زعيمه جيرت فيلدرز، والذي حصد 24 مقعدًا، بعد أن كان لا يتمتع إلا بـ 9 مقاعد فقط.
واحتل الحزب المركز الثالث بعد الحزب الليبرالي بقيادة مارك روته، الذي حصل على 31 مقعداً، وحزب العمال، بقيادة عمدة أمستردام السابق، جوب كوهين، الذي حصل على 30 مقعداً، وذلك من أصل 150 مقعدًا هي عدد مقاعد البرلمان الهولندي.
واعتبر الخبراء أن حزب الحرية هو الفائز الأكبر، وأن هذا الفوز يثير قلق المسلمين بشكل متصاعد في هولندا، حيث قال إبراهيم سبالبورج رئيس منظمة "سبيور" ، وهى المظلة التى تجمع المنظمات الإسلامية فى مدينة روتردام الهولندية "نحن قلقون الآن.. الأمر أشبه بكونه أننا لم يعد مرحبا بنا بعد الآن".
وفيلدرز هو صاحب فيلم "فتنة" الذي أساء فيه للإسلام حيث بث فيه أكاذيب عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم.