أنت هنا

3 رجب 1431
المسلم- خاص- وكالات

أعلنت مجموعة تطلق على نفسها "مجموعة شهداء أسطول الحرية" تبنيها للهجوم على سيارة للشرطة "الإسرائيلية" فى الخليل جنوب الضفة الغربية الذى أدى إلى مقتل شرطى وإصابة اثنين آخرين. وحملت المجموعة هذا الاسم نسبة للشهداء الذين سقطوا من المتضامنين في الهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال ضد أسطول الحرية في عرض البحر قبل نحو أسبوعين. 

وجاء فى البيان الموقع باسم المجموعة "بحمد من الله وتوفيقه تمكنت مجموعة من مجاهدينا العاملين على أرض الخليل المحتلة من إطلاق نار بشكل مباشر على دورية صهيونية تابعة لشرطة الاحتلال التى كانت تمر قرب مستوطنة (بيت حجاى) على مدخل مخيم الفوار الواقعة جنوب مدينة الخليل المحتلة".

وأضاف البيان "تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر جدا وعلى مسافة قريبة جدا، وفوجئت قوة الشرطة التى كانت داخل الدورية بإطلاق النار الكثيف، وذلك صباح هذا اليوم، وفى تمام الساعة 7,15صباحا"، وأوضح "تم انسحاب مجاهدينا من المكان تحفظهم رعاية المولى".

وأكد بيان المجموعة "تأتى هذه العملية كرد من سلسلة الردود ولنؤكد أننا لن نترك السلاح طالما بقى الجيش الصهيونى المتغطرس على أرضنا الحبيبة"، وأضاف البيان "نؤكد للجميع بأننا لا نعترف بهدنة ولا بوقف إطلاق نار مع قوات الاحتلال ما دام جاثما على أرضنا"، وقال "الرد سيقابله الرد وإنها لمقاومة منتصرة والله أكبر ولله الحمد، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد".

وكان شرطى "إسرائيلى" قد قتل متأثرا بجروح أصيب بها اليوم الاثنين فى هجوم فلسطينى مسلح قرب الخليل جنوب الضفة الغربية، وفق ما أعلنت الشرطة "الإسرائيلية"، وقال المتحدث باسم الشرطة ميكى روزنفلد فى وقت سابق اليوم إن ثلاثة شرطيين أصيبوا بجروح أحدهم إصابته بالغة، وذلك بعد أن أطلق فلسطينيون النار على سيارتهم، وأوضح أثر ذلك أن أحد الشرطيين توفي.

وبحسب متحدثة باسم جيش الاحتلال فإن الشرطيين الثلاثة وقعوا فى كمين نصب قرب مستوطنة بيت هاغاى اليهودية ومخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين فى منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وأضافت أن "الجيش بدأ عمليات تفتيش فى المنطقة للعثور على منفذى" الهجوم، ونصبت حواجز على الطرقات المجاورة، وفق مصادر فلسطينية.

ومن جانبها أشادت حركة حماس بالعملية البطولية في الخليل وقالت في بيان وصل "المسلم" ، "إننا في حركة حماس نبارك ونشيد بالعملية البطولية التي قام بها أبطال شعبنا في مدينة خليل الرحمن صباح هذا اليوم، والتي أدت إلى مقتل أحد الصهاينة وإصابة اثنين آخرين".

وأضاف البيان " هذه العملية البطولية تؤكد من جديد أن شعبنا لن يستسلم ولن يذعن للاحتلال وإرهابه، وأن المقاومة هي خيارنا وطريقنا للتحرير والعودة، وليست المفاوضات العبثية التي فرّطت بالأرض والمقدسات، وتحولت إلى مظلة لمزيد من المشاريع الاستيطانية".

وتابع البيان قائلا "إننا في حركة حماس نشدّ على أيادي المقاومين، وندعوهم إلى المزيد من العمليات البطولية لمواجهة تهويد القدس والمقدسات، والجدار العازل، وحملات التهجير، والاستيطان وعبث المستوطنين الصهاينة الذين يعيثون فساداً في أرضنا..، فالعدو الصهيوني المتغطرس تجاوز كل الخطوط بانتهاكه لدماء وحرمات شعبنا، مما يؤكد أنه لا يفهم إلا لغة المقاومة والصمود".