
ادعى وزير الحرب الأمريكي روبرت غيتس ان تخوف أوروبا من تعزيز علاقاتها مع تركيا والموقف الحذر الذي تتخذه في هذا المجال دفع بالأخيرة نحو الشرق.
وعبر الوزير في تصريحات له أمس الأربعاء عن قلقه من تردي العلاقات بين تركيا وكيان الاحتلال والآثار المترتبة عليه لاسيما لناحية الاستقرار الإقليمي في المنطقة، كما حمل الاتحاد الأوروبي المسؤولية "جزئيا" عن التغير الذي شهدته سياسة أنقرة الخارجية.
كما أعرب غيتس الذي يزور لندن حاليًا عن أمله بتحسن العلاقات التركية ـ "الاسرائيلية" خلال المرحلة القادمة.
وأكد الوزير الأمريكي على أن ما وصفه بـ "البرود" الذي تبديه أوروبا لتعزيز علاقاتها مع تركيا تسبب في تحويل أنقرة وجهتها من الغرب الى الشرق.
وقال أن "التردد الأوروبي لناحية تعزيز الصلات مع تركيا لعب دورا في دفع أنقرة صوب الشرق"، زاعمًا أن معارضة العواصم الأوروبية لمساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ساهم في إبعادها عن الغرب.
وأردف قائلا إن "البعض في أوروبا" رفض منح أنقرة "نوع من الارتباط العضوي بالغرب الذي تسعى إليه تركيا".
من جانبه، نفى الوزير التركي المكلف الشؤون الأوروبية ايغمان باغيس وجود تأثير لمفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على علاقات أنقرة مع "إسرائيل" وذلك خلال لقاء مع صحافيين في بروكسل، ردًا على تصريحات وزير الحرب الأمريكي.
وأضاف المفاوض التركي في المباحثات مع الاتحاد الأوروبي "هذا الربط أشبه بالخلط بين البرتقال والتفاح".
وردا على سؤال حول تحفظ بعض الدول الأوروبية على انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي قال باغيس "على أوروبا ان تحترم تعهداتها القانونية حيال تركيا وهي بحاجة إلى تركيا".