أنت هنا

27 جمادى الثانية 1431
المسلم- وكالات

قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث يوم الأربعاء إن متطرفين يهود قاموا بالاعتداء على مسجد في قرية أبطن قضاء حيفا حيث كتبوا شعارات معادية بالعبرية ودعوا إلى هدم المسجد. ويأتي هذا الاعتداء داخل الأراضي المحتلة قبل عام 48 في الوقت الذي تتزايد فيه التهديدات ضد الشخصيات العربية في الكيان الصهيوني.

ووزعت المؤسسة صورا لشعارات على واجهة مسجد عمر بن الخطاب الواقع في قرية أبطن في حيفا؛ "تطالب بإعلان الحرب على العرب وخاصة في مناطق الضفة الغربية"، إضافة إلى عبارات "تدعو إلى الانتقام والاعتداء على العرب والمسلمين".

ووصفت المؤسسة الاعتداء على المسجد بأنه "جريمة نكراء كبيرة لا يمكن السكوت عنها .. فيها إشارات واضحة إلى هدم المسجد والدعوة للانتقام من العرب والمسلمين". وطالبت المؤسسة سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" بالتحقيق في الأمر. ولم يصدر تعليق فوري من شرطة الاحتلال على الحادث.

ويأتي هذا الاعتداء الجديد في سلسلة الاعتداءات الصهيونية على المساجد، في الوقت الذي يتعرض فيه زعماء الأقلية العربية التي تعيش في داخل الأراضي المحتلة قبل عام 1948 وعددها 1,3 مليون فلسطيني، لهجوم بسبب دعمها لسفن قافلة الحرية التي كانت تحمل المساعدات الإنسانية في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر، والتي اعترضتها البحرية "الإسرائيلية" في المياه الدولية وقتلت 9 من الناشطيين الدوليين المشاركين بالقافلة.

وتلقت ممثلة حزب بلد (يسار قومي عربي) حنين زعبي تهديدا بالقتل واتهمها زملاؤها في الكنيست "الإسرائيلي" بالخيانة بسبب وجودها على متن السفينة التركية "مافي مرمرة" التي اقتحمها كوماندوس من البحرية الإسرائيلية في 31 مايو.

كما تلقى النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي تهديدات بالقتل رغم عدم مشاركته في القافلة.

وعزت مؤسسة الاقصى الاعتداء على المسجد إلى "أجواء تفوح بها رائحة الكراهية والعنصرية ضد العرب والمسلمين... من قبل المستويات الرسمية والشعبية ومن قبل المؤسسة الإسرائيلية وأبناء المجتمع الإسرائيلي".

ومن جانبه، ندَّد وزير الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس الدكتور طالب أبو شعر بالاعتداء على مسجد عمر بن الخطاب.

وأشار الوزير إلى أن المغتصبين سبق وأن اعتدوا على المسجد في عام 1988 بعد أن أشعلوا النار فيه، كما اعتدوا قبيل فترة وجيزة على مقبرة القرية إلى جانب اعتدائهم على مسجد بلال بن رباح وياسوف والحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى المبارك الذي ينتهك دوماً.

واعتبر أن هذه الجريمة لا يمكن السكوت عنها لأن خطورتها تكمن في انتهاك حرمة بيوت الله، وما تحمله في جنباتها من مآسي ومعاناة واضحة. واعتبر أن الجرم يأتي استكمالاً طبيعياً لكافة المخططات الصهيونية الرامية إلى التهويد ودثر المعالم وطمسها وضم تلك المساجد لتراثهم اليهودي المزيف بأي شكل من الأشكال.