
أعلنت سلطات الاحتلال الروسي في أنجوشيا يوم الأربعاء اعتقال زعيم المقاومة الإسلامية المعروف باسم "ماجاس" والذي تعزى إليه مسؤولية سلسلة من الهجمات تستهدف قوات الاحتلال في منطقة القوقاز.
وصرح ألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي: "اليوم قام جهاز الأمن الفدرالي بعملية خاصة اعتقل خلالها أحد زعماء التمرد المحظور في شمال القوقاز"، على حد قوله. وأبلغ بورتنيكوف الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في مقابلة متلفزة أن المعتقل "اسمه تازييف ويعرف باسمه الحركي ماجاس".
وارتبط اسم ماجاس بالعديد من الهجمات الكبيرة في شمال القوقاز ومن بينها محاولة اغتيال زعيم أنغوشيا يونس بيك يفكوروف الموالي للاحتلال الروسي في يونيو 2009 والتي أصيب خلالها بجروح خطيرة. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن جهاز الأمن الفدرالي قوله إن تازييف كان أحد زعماء جماعة قوقازية مسلحة تدعى "إمارة القوقاز".
و"إمارة القوقاز" هي جماعة إسلامية مقاومة للاحتلال الروسي للقوقاز المسلم، وتنفذ هجمات ضد أهداف ومصالح روسية في كل من الشيشان وأنجوشيا وداغستان وفي داخل روسيا أيضا.
وذكرت الوكالات أن تازييف متهم بـ"تنظيم تمرد مسلح والمشاركة فيه بهدف الإطاحة بالنظام الروسي". وتلقى عليه مسؤولية تفجير حافلات ركاب في مدينة ستافروبول شمال أنغوشيا ومحاولات اغتيال مراد ضيازيكوف خليفة يفكوروف.
وقال مدفيديف: "هذه نتيجة جيدة للعملية .. أرجو منك أن تبلغ التهاني للقوات التي قامت بها وتقترح تقديم مكافات لهم إذا ارتأيت ذلك".
وخلال السنوات الماضية سعت السلطات الموالية للكرملين في أنغوشيا ومعظم المناطق المسلمة الأخرى في شمال القوقاز، إلى وقف المقاومة الإسلامية وإنهاء أنشطتها، لكن مؤيدي المقاومة في تزايد، خاصو بسبب السخط الشعبي على الفساد المتفشي في الحكومات القوقازية الموالية للاحتلال.