
تظاهر مئات الطلاب من شمال أفغانستان أمس الثلاثاء، ضد منظمتين أجنبيتين لقيامهما بأعمال التنصير في البلاد المسلمة, تحت حماية جيوش الاحتلال والحكومة الموالية لها.
وكانت الحكومة الأفغانية علقت فى 31 مايو الماضى نشاط منظمتى "وورلد تشورتش سيفرس" الأمريكية و"نوروويجن تشورتش ايد" النرويجية بعد تأكيد تلفزيون محلى أنهما تدفعان السكان إلى اعتناق "المسيحية".
وتظاهر طلاب فى مزار الشريف هاتفين "الموت لأمريكا" وأحرقوا تمثالا للبابا بنديكتوس السادس عشر، زعيم الكنيسة الكاثوليكية.
وقال الطالب عبد الكريم: "نحن نتظاهر لنعبر عن اشمئزازنا من نشاطات المسيحيين الذين يحاولون دفع أفغان إلى اعتناق المسيحية"، مضيفا "نريد من الحكومة الأفغانية أن تجد هؤلاء الأشخاص وأن تحاكمهم وأن تعاقبهم. نريد أن يحال الذين اعتنقوا المسيحية والذين دفعوهم على ذلك أمام القضاء وأن يعاقبوا".
من جهة أخرى, ارتَفَعت خسائر جيش الاحتلال الأمريكي في أفغانستان إلى ألف قتيل منذ غزو البلاد أواخر عام 2001 وذلك بعد الإعلان عن مقتل جنديين جنوبي أفغانستان الثلاثاء.
وقُتل جنديان أمس الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة بعد أقلّ من أربعة وعشرين ساعة من مقتل 7 جنود آخرين من بين عشرة من جنود حلف شمال الأطلسي في هجوم الاثنين,، ليصل عدد القتلى الأمريكيين إلى 1001 قتيل.
وصلت حجم الخسائر الأمريكية في أفغانستان إلى هذا المعدل بعد مرور 104 شهور على الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لاحتلال البلاد أواخر عام 2001 .
ويتوقع المراقبون أن يكون عام 2010 الأكثر دموية لقوات الاحتلال في أفغانستان حال استمرار الوضع على ما هو عليه حاليًا.