أنت هنا

25 جمادى الثانية 1431
المسلم- وكالات

أعلنت الأمم المتحدة في وثيقة سرية تم الكشف عنها اليوم الإثنين أن المواجهات في إقليم دارفور السوداني أوقعت في مايو نحو 600 قتيل، وهي أسوأ حصيلة منذ نشر ما يعرف بالقوة المشتركة الدولية الإفريقية في هذا الإقليم عام 2008.

وأوقعت المواجهات بين حركات التمرد والقوات الحكومية 440 قتيلا في دارفور في مايو، فيما أسفرت المعارك بين القبائل العربية عن سقوط 126 قتيلا، كما قالت هذه الوثيقة لقوة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي التي تحدثت من جهة أخرى عن 31 قتيلا على صلة بعمليات قتل أو حوادث، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ولاحظ جنود "القوة الدولية الإفريقية" اتجاها إلى زيادة أعمال العنف في دارفور منذ بداية 2010، ويعود هذا الأمر إلى المواجهات التي وقعت بين قبائل عربية متخاصمة، غير أن المعارك بين حركات التمرد والقوات الحكومية تفسر ارتفاع هذا الرقم في الشهر الماضي.

وكانت حركة العدل والمساواة وقعت في قطر في فبراير الماضي اتفاقا مع الحكومة السودانية كان يفترض أن يؤدي إلى سلام نهائي، لكن الطرفين لم ينجحا في وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار والتفاهم على تقاسم السلطة، وغادرت حركة العدل والمساواة الدوحة واستؤنفت المواجهات.

وخلصت الوثيقة إلى أن تزايد عدد القتلى وتوسع انتشار القوات وعدم تمكن الفرق الإنسانية من الوصول إلى مناطق النزاع هي "إشارات" تدل على أن "الوضع يتجه على الأرجح نحو التصعيد".

ويتعارض هذا التصعيد في المواجهات مع التصريحات التي أدلى بها مارتن أغواي القائد السابق للعمليات العسكرية في القوة الدولة الإفريقية في أغسطس الماضي عندما أعلن أن "الحرب انتهت" في دارفور.

ويشهد إقليم دارفور منذ العام 2003 حربا أهلية بين فصائل متمردة والقوات الحكومية المدعومة من ميليشيات محلية، كما تدور فيه معارك في غالب الأحيان بين القبائل بدافع الثأر أو الخصومات بشأن الينابيع والحقول للمواشي.

لكن انتشار قوة السلام الدولية الإفريقية يعود إلى الأول من يناير 2008، وبالتالي، فقد كان شهر مايو الأكثر دموية منذ أن بدأت قوة السلام هذه، على الأقل، بإعداد إحصاءات.