أنت هنا

25 جمادى الثانية 1431
المسلم/وكالات

رفضت أوغندا دعوة الرئيس السوداني عمر البشير إلى قمة الاتحاد الأفريقي الذي سيعقد في العاصمة الأوغندية كامبالا الشهر القادم؛ مما أثار غضب واحتجاج الخرطوم.

وقال متحدث باسم الحكومة السودانية في الخرطوم: إنه إذا تأكد قرار أوغندا، فإن السودان سيطلب من الاتحاد الأفريقي أن ينقل المؤتمر إلى بلد آخر.

وأضافت مصادر في الخارجية السودانية: إن اوغندا لم تبلغ السودان رسميا بعدم دعوة البشير.

وكان بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الأوغندية قد ذكر أن "الرئيس يوري موسيفيني أبلغ نظيره السوداني عمر البشير أنه ليس مدعوا إلى المشاركة في مؤتمر الاتحاد الأفريقي".

وتأتي الخطوة الأوغندية على خلفية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير في مارس 2009 بزعم "ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غرب السودان".

وجاء الإعلان الاوغندي بعد أيام قليلة من تلميح رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما إلى أن بلاده ستلقي القبض على البشير إذا حضر افتتاح كاس العالم في 11 من يونيو الجاري.

وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد حذر من أن يكون انفصال الجنوب عن الشمال بعد استفتاء يناير المقبل "عامل انفجار", كما أعلن أن الجولة الحالية من محادثات السلام بدارفور في الدوحة ستكون المفاوضات الأخيرة مع أي جماعة مسلحة .

وقال البشير خلال خطاب فى اجتماع لمجلس شورى حزب المؤتمر الوطنى الذى يترأسه: "ما قبلناه فى الانتخابات بالجنوب لن نقبله فى الاستفتاء ونريد المحافظة على وحدة السودان لمصلحة المواطن فى الجنوب والشمال".

وأضاف "كل التجارب فى العالم تقول إن البلاد التى تقسمت ذهبت إلى الحرب وأقرب مثال الهند وباكستان وأريتريا وأثيوبيا فما بالنا نحن الذين لدينا هذه الحدود الطويلة والتداخل القبلى والثقافى".

وتابع: "هذه ممكن أن تكون عوامل انفجار وأى نقطة على الحدود مرشحة لتكون موقع انفجار إن حدث الانفصال".

كما أكد البشير أن الجولة الحالية من محادثات السلام بدارفور في الدوحة ستكون المفاوضات الأخيرة مع أي جماعة مسلحة.