
استشهد أربعة مقاومين فلسطينيين حينما فتحت القوات البحرية الصهيونية نيرانها عليهم في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين قبالة شواطئ غزة.
وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ: إن أربعة شهداء ارتقوا بنيران الزوارق الحربية الصهيونية قبالة شواطئ مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة، وفُقد خامس لا يُعرف مصيره حتى الآن، مشيرًا إلى وصول جثامين الشهداء الأربعة إلى مستشفى شهداء الأقصى، وقد تعرضوا لعدد من الطلقات النارية في أنحاء مختلفة من أجسادهم.
وأشار شهود عيان إلى أن الزوارق الحربية الصهيونية فتحت في حوالي الساعة الرابعة والنصف أو بعدها بقليل النيران بشكل مكثف تجاه مياه البحر؛ حيث تبيَّن لاحقًا أن الهدف كان أربعة مقاومين فلسطينيين من مجموعات الشهيد أيمن جودة، كانوا على بُعد 200 متر فقط من شواطئ غزة، وكانوا يقومون بعمليات تدرُّب على الغوص.
وقالت الشرطة البحرية إن طواقمها تمكَّنت من انتشال جثامين الشهداء على دفعتين قبل أن ينقلوها إلى مستشفى شهداء الأقصى، فيما يجري البحث عن مفقود خامس.
يأتي ذلك بعد أيام من ارتكاب البحرية الصهيونية مجزرة بحق المتضامنين الدوليين على متن سفن "أسطول الحرية" الذي كان يحاول الوصول إلى قطاع غزة لتقديم المساعدات الإنسانية لأهلهها المحاصرين, حيث قتلت وأصابت العشرات منهم.
من جهته, أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن زيارة الوفد البرلماني العربي لغزة "شكلت خطوة ايجابية نحو كسر الحصار، خاصة الحصار السياسي، وساعدت في تسريع عملية نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه واستقلاله على أرضه".
وقال هنية: "نحتفل اليوم بتكريم الدماء الزكية التي خضبت البحر الأبيض المتوسط من أجل القضية الفلسطينية والتي كانت تحمل رسالة إنسانية، والتي نزفت خلال عمل بطولي قام به المتضامنين بوجه الاحتلال المحاصر لغزة".
ووصف هنية شهداء أسطول الحرية بـ"الملوك"، وقال: "لقد واجهوا الغطرسة الصهيونية في عرض البحر"، مؤكدًا أن هؤلاء الشهداء شكلوا اختلافاً في مسار القضية الفلسطينية.
وأضاف: "نقول للعرب ولإخواننا في الشعب التركي والعربي جميعًا أن هذه هي لحظة الوفاء، ورد الجميل للدماء التي لن تذهب هدرًا، وستكون بداية انتهاء الحصار عن قطاع غزة".