أنت هنا

24 جمادى الثانية 1431
المسلم- خاص

قال الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر المشرف على "موقع المسلم" إن مبادئ الحرية والعدالة التي يفتخر الغرب بحملها تساقطت تحت ضربات أسطول الحرية الذي قادته تركيا إلى قطاع غزة وتعرض لمجزرة صهيونية بشعة أسقطت قتلى وجرحى يوم الاثنين الماضي. 

وقال فضيلته في درسه الأسبوعي  الأحد إن أسطول الحرية هز ما يدعى "حرية الغرب"، ، مضيفا أن "أمريكا والغرب يلاحقون قراصنة الصومال أفرادا لأنه ما يجوز التعدي على السفن المدنية ، لكن أن يلاحقوا أفرادا ويحمون قرصنة دولة (فهذا هو الغريب)، فالغرب وأمريكا يحمون قرصنة ما يعتبرونها "دولة" بأكملها ـ وهي الكيان الصهيوني وما هي في الحقيقة إلا عصابة تحميها أمريكا".

وتساءل "أي حرية .. أي عدل تدعيه أمريكا؟!"، وقال "انظر إلى الظلم الجائر الذي تمارسه في كل مكان في فلسطين وأفغانستان والصومال والعراق في جوانتانامو، هذا يسقط أيضا مبادئ العدالة".

 وأضاف د العمر "أن سقوط المبادئ لا يقدر بثمن، فعندما يسقط المبدأ تسقط الدولة ، ولا تعود دولة سقطت مبادئها، الغرب الآن يتساقط وهذا تفاؤل عظيم". 

ولفت فضيلته إلى قضية حظر النقاب في الغرب، قائلا "الغرب الذي يتشدق بالحرية يحظر النقاب ويفرض الغرامة على المنقبات، مشيرا إلى أن الغرب يسقط مبادئه بنفسه".

ودعا فضيلته إلى التفاؤل والعمل وعدم اليأس لنصرة هذا الدين فإلإسلام صانع الحياة. 

وكان المشرف العام على موقع "المسلم" قد وصف في مقابلة له مع صحيفة سبق الإليكترونية الخميس الماضي ما فعلته "إسرائيل" بأسطول "الحرية" بأنه قرصنة محمية دولياً بخلاف القرصنة التي تمارس على سواحل الصومال (التي هب ضدها العالم) باعتبارها قرصنة فردية.

وحيا د العمر الموقف التركي من الحصار المضروب على غزة والتوجه الإسلامي الهادئ لحكومتها والذي انعكس على موقفها الإيجابي من جهود كسر الحصار عن المنطقة الفلسطينية المحاصرة.

 وعزا الموقف التركي مقارنة بالموقف العربي إلى أجواء الحرية التي تعيشها تركيا بخلاف الدول العربية التي تعاني من تضييق على مثل هذه الأنشطة المتجاوبة مع المحاصرين في غزة، والتي لم تسمح بانطلاق هذه الحملات من الداخل العربي.