أنت هنا

24 جمادى الثانية 1431
المسلم- أخبار العالم

اتهمت مصادر تركية "إسرائيل" بالوقوف خلف تفجير قاعدة سلاح البحرية التركي في مدينة الأسكندرون يوم الإثنين الماضي الذي راح ضحيته سبعة جنود أتراك، بعد ساعات معدودة من سيطرة سلاح البحرية "الإسرائيلي" على "أسطول الحرية".

وذكرت صحيفة "زمان" التركية، اليوم الإثنين أن أجهزة الأمن التركية تحقق في إمكانية وجود علاقة بين السيطرة على "أسطول الحرية" وبين التفجير في القاعدة البحرية التركية بعد تزايد الشكوك بوجود علاقة بين الموساد "الإسرائيلي" وحزب العمال الكردستاني.

ونقلت الصحيفة عن محللين أن هناك إمكانية أن أجهزة سرية "إسرائيلية" استخدمت حزب العمال الكردستاني لتنفيذ الاعتداء الأخير لنقل رسالة تحذيرية إلى الحكومة التركية، بحسب ما نقل موقع العالم اليوم التركي.

ولم ينحصر توجيه التهم إلى "إسرائيل" بالصحف والمحللين، بل سادت في أوساط السياسيين، إذ قال الرجل الثاني في الحزب الحاكم، حسين تشيليك، الأسبوع المنصرم: "لا نعتقد أن ما حدث صدفة..."، مضيفاً أن هناك احتمال وارد بأن العمليات خططت من قبل قوى كبرى أو أذرع لها في تركيا.

وقال رئيس المنظمة للأبحاث الاستراتيجية الدولية في أنقرة، سادات لانتشير، للصحيفة، إن هناك مجموعات "إسرائيلية" تعمل مع حزب العمال الكردستاني عبر ما وصفها بالذراع الإيرانية للحزب (PJAK) التي تنفذ عمليات ضد القوات الإيرانية في شمال الجمهورية الإسلامية.

وأضاف أن العلاقات بين الطرفين ليست نظريات مؤامرة، بل تستند إلى حقائق لها أساس، إذ شوهد رجال من الموساد وضباط "إسرائيليين" متقاعدين يجرون تدريبات للمقاتلين الأكراد في شمال العراق.

وأشار الى أن العمليات الكردية تحمل البصمة "الإسرائيلية" إذ جرى تدريب المقاتلين الأكراد من قبل رجال استخبارات "إسرائيليين" على كيفية اختراق الإجراءات الأمنية في المدن التركية.

وقال محاضر جامعي تركي، نور الله الدين، للصحيفة إن "إسرائيل" لا تكتفي بتدريب المقاتلين الأكراد بل تزودهم بالمعدات، وأوضح أن شهادات المقاتلين ومن المعدات التي عثر عليها بحوزتهم تأكد أن ضباط في الجيش "الإسرائيلي" قاموا بتزويد المقاتلين من حزب العمال الكردستاني بالأسلحة.

وأمام الادعاء التركي بأن للمقاتلين الأكراد علاقات وطيدة مع الاستخبارات "الإسرائيلية"، هناك من يشكك بذلك ويدعي أن الهدف منه نزع الشرعية عن المطالب الكردية على اعتبار أن المقاتلين الأتراك يخدمون أهداف ومصالح خارجية.

لكن صحفياً غير تركي، هو الصحفي الأمريكي سيمون هيرش، نشر في العام 2006 تقريراً في مجلة "نيو يوركر" فصل فيه التعاون الأمريكي و"الإسرائيلي" مع التنظيم الكردي المعروف باسم "الحزب لحياة حرة في كردستان" بهدف مواجهة إيران والضغط عليها.