
رصد قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين في العراق 297 حملة اعتقال نفذتها القوات الحكومية خلال شهر مايو الماضي اعتقلت خلالها 1852 مواطنا بريئا بينهم 17 امرأة.
وأوضحت الهيئة في بيان لها وصل موقع المسلم اليوم الأحد أن هذه الحملات الظالمة طالت 14 محافظة، وكان نصيب محافظة ديالى الأكبر، حيث شهدت اعتقال (538) من أبنائها تلتها محافظة بغداد بـ(373) معتقلاً، ثم محافظة نينوى (297) معتقلاً، وتليها محافظة القادسية (163) ، وصلاح الدين (146) ، والأنبار (85)، والبصرة (74) معتقلا، ثم التأميم (61) ، وبابل (24) ، وميسان (24) ، فواسط (21) ، ثم كربلاء (20) معتقلا، فيما كان نصيب كل من محافظتي ذي قار والسليمانية (13) معتقلا.
وأشار البيان إلى أن هذه الإحصائية تقتصر على البيانات الرسمية التي تصدرها وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الحاليتين فحسب ولا تتضمن الاعتقالات التي تنفذها ما تسمى بوزارة الأمن الوطني، ومكاتب ما يسمى بمكافحة "الإرهاب"، أو التابعة لمكتب رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي.
كما أن هذه الإحصائية لا تشمل الاعتقالات العشوائية وغير المعلنة التي تقوم بها عناصر الصحوات، والحملات التي تنفذها الميليشيات والأجهزة الأمنية الكردية بمسمياتها المختلفة في محافظات ديالى والتأميم وصلاح الدين ونينوى، إضافة إلى الاعتقالات التي تشنها تلك الأجهزة في محافظتي أربيل ودهوك.
وقال البيان إن "كشف قسم حقوق الإنسان عن أعداد المعتقلين وفق المتاح له يؤكد الحقائق التي كانت الهيئة قد أعلنتها منذ اللحظة الأولى التي وضع فيها الاحتلال الغاشم رحاله في العراق، بأن هذا البلد الجريح سيعيش جحيماً تحت وطأة جرائم الاحتلال المقيت وأعوانه" ، موضحا أن الآلاف من أبناء الشعب العراقي ما زالوا يرزحون في زنازين السجون السرية الحكومية فوق الأرض وتحتها.