
كشف متضامنون أردنيون شاركوا في أسطول "الحرية" خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد في مجمع النقابات المهنية بالعاصمة عمان؛ عن قيام الاحتلال الصهيوني بسرقة جوازات سفرهم بالإضافة إلى سرقة آلاف الدولارات منهم ومن زملائهم، وأجهزة خلوية وكاميرات وأمتعة شخصية ومقتنيات خاصة.
وفي بداية المؤتمر الصحفي حذر رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الأردنيين أحمد العرموطي الكيان الصهيوني من "استخدامه لثمانية جوازات أردنية سرقها من ناشطين أردنيين، وشخصيات معروفة كما جرى في عملية اغتيال الشهيد محمود المبحوح"، مؤكدًا أن "الجوازات الثمانية المحجوزة تقع مسؤولية استردادها على الحكومة الأردنية"، مشددًا على أن هذا العمل الصهيوني يعد انتهاكًا للسيادة الأردنية.
وأعلن العرموطي أسماء الشخصيات التي سرق الاحتلال جوازاتها وأرقامهم الوطنية وهم عضو نقابة المهندسين الزراعيين المهندس الزراعي محمود زياد أبوغنيمة والدكتور أحمد الطراونة والمهندس حسن أبو حمرا والمهندس بشير الزميلي والشيخ رياض البستنجي ومحمد نايف السلامين ومحمود صدقة وسعيد العجاوي.
من جهته قال المهندس بادي الرفايعة رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية: "إن الاحتلال قد سرق أمتعتنا وأجهزة الحاسوب المحمول ووعدنا الصهاينة بأنهم سيقومون بتسليم أغراضنا عند عودتنا لكنهم لم يفعلوا"، وروى الرفايعة تفاصيل ما جرى لهم؛ مشيدًا بالمتضامنين الأجانب الذين ثبتوا على الرغم من المعاملة السيئة التي لاقوها من الاحتلال الصهيوني.
وقال المهندس محمود أبو غنيمة -أحد المشاركين الذين سرق الاحتلال جوازاتهم- : "إن أسطول الحرية قد حقق انتصارات عديدة أهمها كسب الرأي العالمي"، مشيدًا بأحد المتضامنين الأجانب الذي قال له إنه ذاهب إلى غزة متضامنًا لأنه لم يقو أن ينظر إلى وجهه في المرآة خجلا مما يجري للشعب الفلسطيني هناك، مطالبًا بقانون عقوبات أردني ينال من كل من يعتدي على الأردنيين في أي مكان في العالم.
وتحدث الإعلامي الأردني خضر المشايخ الذي كان يغطي أحداث أسطول "الحرية" عن الهمجية الصهيونية في التعامل مع المشاركين خاصة الصحفيين منهم، لافتًا إلى أنه تم إطلاق النار عليه من قناص صهيوني تواجد على ظهر مروحية على الرغم من قيامه بارتداء الملابس الخاصة بالصحفيين، مبينًا أن "الرصاصات علقت بساتر الصحفيين الذي كان يرتديه".
وأشار إلى أن "الصهاينة قاموا بمصادرة هاتف الثريا الذي كان بحوزته والذي يحتوي على أرشيفه الصحفي وهو أكثر من 900 رقم هاتف لشخصيات سياسية وإعلامية.
كما تحدث الدكتور الصيدلاني عضو مجلس نقابة الصيادلة طلال البو الذي اعتبر أن الكيان الصهيوني يعيش أسوأ أيامه، لافتًا إلى حالة الرعب التي تعتري الكيان الصهيوني، مبينًا أن كل جندي كان على متن السفينة كان بحوزته على الأقل أربع أسلحة من مسدسات ورشاشات وسكاكين وقنابل.
وبين النقابي البو "أن قراصنة الاحتلال صادروا عبوات حليب خاصة بالأطفال الخدج، مشيرًا إلى أن "العبوة الواحدة سعرها 80 دولارًا" وقد اشتروا هذا الحليب بناء على طلب خاص من الجهات الصحية في غزة بسعر 16 ألف يورو ، وبين البو أن اللافت بالأمر "أن الجنود صادروها بكل لؤم عندما علموا أنها أدوية خاصة كانت برفقة عدد من الركاب".
وأوضح الناشط النقابي والذي قام الاحتلال بسرقة جوازه أبو حمرا أصناف العذاب والأذى الذي تعرضوا له خاصة عندما علموا أنهم أردنيون وبين "أن الاحتلال كبلهم وأوقفهم بالشمس فترات طويلة".
ونفذت القوات الصهيونية مجزرة وحشية ضد المتضامنين على أسطول الحرية الذي جاء إلى قطاع غزة الإثنين لكسر الحصار أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات أغلبهم من الأتراك.