
هددت "صحوات" العراق بالتخلي عن مسؤولياتها الأمنية والانسحاب من نقاط التفتيش؛ بعد أن صدرت قرارات بسحب تراخيص حمل السلاح من عناصرها.
وقال مصدر في غرفة عمليات بعقوبة: إن "قائد القوات البرية الفريق علي غيدان أصدر أمرا بسحب بطاقات حمل السلاح من عناصر الصحوة في ديالى شمال شرق بغداد".
وأضاف: إن "القرار يأتي في أعقاب اعتقال عدد من عناصر الصحوة متورطين في عمليات اغتيال".
وأكد وجود تسعة آلاف و837 عنصرا من قوات الصحوة في عموم محافظة ديالى.
من جهته، قال خالد السامرائي القيادي في الصحوة والمسؤول عن الجانب الشرقي من مدينة بعقوبة: إن "السلاح الذي نحمله يؤمن حمايتنا وحماية المناطق الواقعة ضمن مسؤولياتنا", على حد قوله.
وأضاف: "سنضطر إلى الانسحاب لكي لا نكون لقمة سائغة للقاعدة (...) هذا القرار جدي للغاية في حال سحب بطاقات حمل السلاح".
وتابع السامرائي: إن "القرار صدر قبل يومين وتم إبلاغ قيادات الصحوة في ديالى بتنفيذه أمس السبت".
وكانت مجالس "الصحوات" قد شكلت في عام 2006 بدعم وتمويل جيش الاحتلال الأمريكي من أجل مواجهة المقاومة العراقية بعد فشل الاحتلال في ذلك. وبلغ عدد أفراد هذه المجالس في ذروة تشكيلها ما يقارب المائة ألف شخص.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في السابق عن برنامج يهدف إلى امتصاص هذه الأعداد من خلال ضم نحو عشرين بالمائة منهم إلى القوات الامنية وضمان توفير فرص عمل مدنية للمتبقين منهم. لكن تنفيذ هذا البرنامج رافقته العديد من المعوقات والانتكاسات وهو ما أثار جملة اعتراضات وانتقادات شككت بمصداقية الحكومة في تنفيذ هذا البرنامج.
من جهة أخرى, قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية: إن سيارة ملغومة يقودها مهاجم انفجرت في حشد من ضباط الشرطة خارج مركز للشرطة في بغداد اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة 12 اخرين.
وأضاف المصدر: إن المهاجم قاد مركبة محملة بالمتفجرات واقتحم تجمعا للشرطة أثناء تغيير نوبة العمل في مركز بحي العامل الذي تقطنه أغلبية شيعية ويقع بجنوب غرب العاصمة العراقية.
وكان مسلحون قد قتلوا أمس السبت مرشحا من قائمة العراقية التي فازت بالانتخابات الأخيرة في منزله قرب مدينة الموصل بشمال البلاد.