
نقلت وسائل إعلام صهيونية عن مسؤول بارز بالخارجية، أن الحكومة "الإسرائيلية" لن تتقدم باعتذار إلى تركيا عن اقتحام "أسطول الحرية" والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات, كما أعلن مسؤول عسكري صهيوني ضرورة مواصلة فرض الحصار البحري على غزة.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية التهديدات التركية بأنه في حال لم تعتذر "إسرائيل" عن المس بالمواطنين الأتراك خلال حملة أسطول الحرية، فإن أنقرة سوف تقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن المسؤول تقديراته أن مطلب تركيا تقديم الاعتذار من المرجح أنه دلالة على أن أردوغان يبحث عن ذريعة لقطع العلاقات بشكل تام, على حد تعبيره.
وذكرت الخارجية "الإسرائيلية" أنها فوجئت من تصريحات السفير التركي في الولايات المتحدة، والتي طالب فيها "إسرائيل" بالاعتذار، من جهة أنه لم يتم نقل هذا المطلب عبر أي قناة دبلوماسية بين "إسرائيل" وتركيا, على حد قولها.
في نفس الوقت, تناقش الحكومة الصهيونية اليوم الأحد تشكيل لجنة لتقصي حقائق الأحداث التي واكبت عملية مهاجمة قافلة الحرية التي كانت متوجهة لغزة لتقديم مساعدات إنسانية.
من جهته, أكد مسؤول عسكري كبير ضرورة مواصلة فرض الحصار البحري على قطاع غزة وزعم "أنه بات في حكم المؤكد وجود مجموعة، بين المتضامنين على متن السفينة مرمرة، على علاقة وثيقة بمنظمات "ارهابية" دولية ومحلية وان الهدف من رحلتها كان القتل".
وكانت مصادر تركية مطلعة قد أشارت إلى أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يفكر في التوجه بنفسه إلى غزة لكسر الحصار ، فيما طلبت منه الإدارة الأمريكية التريّث في مسألة إرسال سفن حربية تركية لمواكبة أسطول جديد يتم الإعداد لإرساله إلى القطاع.
من جهة أخرى, تواصلت التظاهرات المنددة بالجريمة الصهيونية, فقد تظاهر الآلاف في إسطنبول وعدة مدن اوروبية منها لندن وباريس احتجاجاً على الهجوم على اسطول الحرية.
وتجمع حوالى عشرة الاف شخص في اسطنبول احتجاجا على الهجوم, وردد المتظاهرون "العين بالعين والسن بالسن, الثأر!", وعصب بعضهم جبهاتهم بعبارة "اسرائيل مجرمة, لا تمسوا بسفن المساعدات" بالانجليزية والعبرية.
تزامنأً مع ذلك، تظاهر ضد "إسرائيل" آلاف الاشخاص السبت وسط لندن. واعلنت ليندسي جيرمان الناطقة باسم منظمة "تحالف اوقفوا الحرب" الذي نظم التجمع، امام الحشود ان التظاهرة ستظهر للضحايا "انهم لم يموتوا عبثا".
وفي فرنسا, تظاهر اكثر من 17 الف شخص في مدن عدة تنديدا بالهجوم على اسطول الحرية.وتظاهر حوالى خمسة الاف شخص في باريس ، تلبية لدعوة منظمات سياسية ونقابية ودينية عدة.