أنت هنا

23 جمادى الثانية 1431
المسلم- وكالات

قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم السبت، تعيين جيمس كلابر الجنرال المتقاعد في سلاح الجو والخبير في شؤون الاستخبارات، مديرا للاستخبارات الأمريكية، بهدف "تحسين جمع المعلومات الاستخبارية".

وسيعين كلابر وهو لفتنانت جنرال متقاعد، والذي يملك تجربة عقود من عمل المخابرات، خلفا لدينيس بلير الذي استقال الشهر الماضي، وسط انتقادات حادة بعد الإخفاقات الأمنية العديدة التي سجلت في عهده.

وأكد مسئولون في الإدارة الأمريكية وأجهزة استخبارات عدة، أن كلابر سيعين اليوم السبت مديرا عاما للاستخبارات الوطنية، وأوضح مسئول في وزارة الدفاع أن كلابر يتمتع بدعم قوي من وزير الدفاع روبرت جيتس.

وقال أوباما، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بينما كان كلابر يقف إلى جواره، إنه "يمتلك القدرات التي أقدرها في جميع المستشارين العاملين معي، كما يمتلك الإرادة على إبلاغ القادة بما نريد أن نعرفه، حتى وإن كان ذلك هو ما لا نحب أن نسمعه"، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وتشرف إدارة المخابرات الوطنية على 16 وكالة أمنية، بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ووكالة الأمن القومي، للتنسيق بينها، وفي حال أقر تعيينه، سيكون كلابر رابع مدير لهذه المؤسسة منذ إنشائها قبل خمس سنوات.

وخدم كلابر في سلاح الجو الأمريكي لمدة 32 عاماً، قبل أن يتقاعد عام 1995، كما عمل رئيساً لوكالة استخبارات داخلية، منذ سبتمبر2001، حتى يونيو  2006، ويشغل حالياً منصب نائب وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات.

يُذكر أن استقالة بلير المفاجئة، جاءت على خلفية الفشل الاستخباري في رصد وإجهاض محاولات مهاجمة الولايات المتحدة، خاصة بعد محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية أواخر العام الماضي، ومحاولة تفجير سيارة مفخخة في ميدان "تايمز سكوير" بنيويورك.

وسبق استقالة بلير خضوعه لتحقيق داخلي، أمام لجنة الأمن القومي بالكونجرس، قال فيه إن "هناك معوقات تقنية ومؤسساتية، تحول دون تبادل المعلومات بالشكل المطلوب"، بين الأجهزة الأمنية الأمريكية المختلفة، التي كان من المفترض أن تخضع لإشرافه.

يُذكر أن جهاز الأمن القومي تأسس عام 2004، بتوصية من لجنة التحقيق في أحداث سبتمبر 2001، والتي أوصت بإنشاء مؤسسة تنسق وتشرف على عمل مختلف الأجهزة الأمنية، غير أن الكثيرين يعتبرون أن نظامه التأسيسي لا يعطيه صلاحيات إصدار الأوامر للأجهزة، أو الاطلاع على ميزانيتها.