
قتل ضابط في الجيش اليمني وجنديان اليوم السبت قرب مأرب (شرق) في هجوم مسلح على موكب رسمي كان في طريقه إلى منطقة صافر النفطية، بحسب ما أفادت مصادر قبلية وعسكرية.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية إن العقيد في الجيش اليمني محمد صالح الشائف واثنين من مرافقيه قتلوا السبت "حين تعرضت سيارته لهجوم بالبنادق الرشاشة من قبل عناصر من القاعدة كانوا في سيارة".
ووقع الهجوم عند مطب عذبان جنوب مدينة مأرب، وكانت قافلة سيارات ضمنها سيارة الضابط القتيل وهو من اللواء 315 في جيش البر، تتجه إلى منطقة حقول صافر النفطية لتفقد القوات العسكرية المكلفة بحراستها.
وأكد مصدر عسكري في مأرب وقوع الهجوم ومقتل الضابط واثنين من مرافقيه من دون أن يتهم القاعدة مباشرة بذلك.
وقال مسؤول محلي في مأرب لوكالة الأنباء الفرنسية إنه يعتقد أن المجموعة المهاجمة كانت بقيادة حسن عبدالله صالح العقيلي (28 سنة) وهو من عناصر القاعدة المعروفين في المنطقة وعلى رأس قائمة المطلوبين في اليمن.
وكشفت مصادر أمنية خاصة لموقع "مأرب برس" أن قائد المنطقة اللواء الركن محمد علي المقدشي كان ضمن الوفد القادم من أحد المهمات الأمنية، وتشير التوقعات إلى أن المقدشي كان هو المستهدف من عملية الاغتيال لو لا أن سيارته تقدمت على سيارة الشائف.
ومحافظة مأرب من معاقل تنظيم أسامة بن لادن الذي أعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات في اليمن كان آخرها الاعتداء الفاشل على السفير البريطاني في صنعاء في 26 إبريل.
وفي مايو فجرت قبيلة من مأرب أنبوبي نفط قرب حقول صافر النفطية قبل أن تعيد السلطات إصلاحهما. ولجأ أفراد من قبيلة آل شبوان إلى تفجير الأنبوبين انتقاما لمقتل الأمين العام السابق للمجلس المحلي لمحافظة مأرب جابر علي الشبواني مع عدد من مرافقيه عن طريق الخطأ خلال غارة على موقع لتنظيم القاعدة.
وفي أعقاب هذه الهجمات كثفت قوات الأمن اليمنية حملتها ضد مسلحي القاعدة في محافظة مأرب حيث سلم قيادي من القاعدة نفسه اليوم السبت للسلطات اليمنية بحسب مصدر في الأجهزة الأمنية.
وقال المصدر في الأجهزة الأمنية إن غالب الزيدي الذي أدرج اسمه على قائمة المطلوبين في اليمن سلم نفسه للسلطات السبت مضيفا أنه "أحد أخطر عناصر القاعدة".