
جدد رجب طيب أردوغان؛ رئيس وزراء تركيا تأكيده على المستقبل الواحد الذي يجمع بين تركيا وفلسطين، وأن "حماس" هي حركة مقاومة تمثل الشعب الفلسطيني الذي انتخبها، وشدد على أن ما قامت به قوات الاحتلال إرهاب دولة يدخل الكيان في أزمة مع كل الدول التي ينتمي إليها المتضامنون على متن "أسطول الحرية".
وقال أردوغان في خطاب جماهيري له عصر اليوم الجمعة في مدينة "قونية" التركية "إن قدر القدس لا يختلف عن قدر اسطنبول، وقدر غزة ليس منفصلاً عن قدر أنقرة"، وأضاف "إن صمت كل العالم ولن نصمت، وإذا غض العالم الطرف عن المذبحة فلن نغض الطرف، لن نكتف أيدينا ونشاهد الدم يجري، ولن ندير ظهرنا لغزة وللشعب الفلسطيني".
وأكد القائد التركي على أن "حركة حماس هي حركة مقاومة تدافع عن أرضها، وليست حركة إرهابية"، وأردف قائلاً "إنهم شعب فلسطين، فحماس هي التي فازت في الانتخابات، وهي حكومة منتخبة لا بد أن تعطى فرصتها".
وضرب أمثلة على الإرهاب الصهيوني عندما قال "إنهم اعتبروا الرضيع الذي في المهد تهديداً لأمنهم، قتلوا الأطفال كما يفعل الإرهابيون، إنهم يخافون الأطفال ويقتلونهم وهم على دراجاتهم، يمنعونهم اللعب لأنهم يخافون حتى اللعب"، وأضاف مستنكراً "واليوم تقف بعض دول العالم وراء الذين يرمون القذائف الفوسفورية على أطفال فلسطين".
كما أوضح أردوغان أن "معركتنا ليست مع اليهود ولكنها ضد إرهاب الدولة والإدارة (الإسرائيلية)، وهذه ليست معركة بين تركيا و(إسرائيل) فقط، بل هي مشكلة بين (إسرائيل) وبين 32 دولة ينتمي إليها المتضامنون".
وتوجه رئيس الوزراء التركي إلى المجتمع الدولي قائلاً "أنادي كل دول العالم؛ إذا أردتم أن تكونوا عادلين عليكم أن تتعاملوا مع هذه القضية بشكل عادل، العدوان تم في مياه دولية وضدّ سفينة مدنية"، وأضاف "إن للحرب قوانيناً؛ وهناك أطراف لها حصانة حتى في حالة الحرب، فكيف يواجهون سفينة ترفع العلم الأبيض؟"
وكان نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج قد أعلن في وقت سابق الجمعة أن تركيا ستخفض علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع "اسرائيل" إلى أدنى حد، وذلك احتجاجا على المجزرة الصهيونية البشعة ضد المتضامنين على أسطول الحرية يوم الإثنين الماضي.