
دعا تنظيم القاعدة في رسالة صوتية إلى شن هجمات على كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية؛ بحجة قيام السلطات باعتقال إحدى عناصره.
فقد بث تنظيم القاعدة أمس تسجيلاً صوتياً لنائب قائد التنظيم في اليمن سعيد الشهري المكنى بـ"أبو سفيان الأزدي" ، حرض من خلاله على جمع المعلومات والمال وخطف كبار المسؤولين بأرض الجزيرة.
وقال الشهري: "عندما تخاذل المسلمون في فك العاني الأسير والوقوف معه، تجرأ أعداء الله من المرتدين، وعدوا على النساء العفيفات في خدورهن ليأسروهن", على حد تعبيره.
وأضاف الشهري، في التسجيل الذي بثه عدد من المواقع: ".... وكما هو واجب علينا فهو واجب عليكم يا أهل القصيم خاصةً، ويا أهل الإسلام في أرض الجزيرة وغيرها عامةً."
وتابع: "لا نقول لكم: اخرجوا من أرضكم، ولكن ابقوا فيها، وأعدوا بكل ما تستطيعونه من قوة، واحرصوا على جمع المعلومات، وتحريض المسلمين، وجمع الأموال، وتشكيل خلايا عملية، تقوم بخطف النصارى وكبار المسؤولين".
وزاد: "ونقول لجنودنا: عليكم بعمليات الخطف لفك الأسرى، وكونوا قدوة لإخوانكم في هذا الأمر",على حد وصفه.
من جهته, كشف مصدر أمني سعودي رفيع لصحيفة "الوطن" أن هيلة القصير التي اعتقلتها السلطات السعودية إضافة إلى 113 شخصا آخرين، والتي هدد تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات جديدة حال عدم الإفراج عنها، أقرت بالتهم التي وجهت إليها وتم تصديق اعترافاتها شرعاً.
وأفاد المصدر بأن القصير كانت مسؤولة عن قيادة أكثر من 60 عنصراً متورطاً بالعمليات "الإرهابية" إضافة إلى أنها كانت تؤوي المطلوبين في منازل آمنة.
وأضاف المصدر: إنها قامت بتحويل مبالغ مالية (فاقت المليوني ريال) إلى تنظيم القاعدة في اليمن عبر عمليات غسيل أموال.
وأشار المصدر إلى أنه تم عرضها على لجنة المناصحة حيث عرضت على مشايخ طلبتهم بالاسم ليجدوا منها القبول بالأمر، إضافة إلى عدد من الأخصائيات النفسيات.
في نفس الوقت, أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي عدم رغبة وزارة الداخلية كجهاز رسمي الرد على البيان الصادر من تنظيم القاعدة.
واكتفى التركي بالقول: "لن نتداخل رسميا مع بيان تنظيم القاعدة"، مرجعا ذلك إلى سبب يتعلق بعدم رغبة وزارة الداخلية كجهاز رسمي بالنزول إلى مستوى القاعدة، والابتعاد عن إعطائها ما هو أكبر من حجمها من خلال الرد عليها، بهدف عدم فتح المجال أمام هذا التنظيم لتحقيق ما يبحث عنه بالدخول في سجال كلامي.
وأكد التركي عدم إصدار "الداخلية" لأي بيان توضيحي حاليا تجاه بيان القاعدة، إلا أنه قال: "لو لنا مداخلات فمن الممكن أن تصدر الأسبوع القادم".