
قرر حزب العمال الكردستاني, الذي يقاتل الحكومة التركية من أجل إقامة وطن قومي للأكراد جنوب شرقي البلاد, التخلي عن هدنة معلنة من طرف واحد مع تركيا واستئناف هجماته ضدها.
وقال المتحدث باسم الحزب أحمد دانيس: إن التخلي عن وقف إطلاق النار بدأ قبل يومين، ردا على الهجمات العسكرية المتكررة للجيش التركي ضد الحزب، والهجمات السياسية الموجهة للأكراد داخل تركيا, على حد قوله.
وأشار المتحدث إلى إنهاء وقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد في أبريل الماضي.
وكانت وتيرة العنف بين الطرفين تزايدت مع بداية فصل الربيع وسط تأكيدات حكومية تركية بأن هجمات حزب العمال باتت تتضمن تفجيرات بواسطة التحكم عن بعد ونصب كمائن للقوات التركية.
وقال مصدر حكومي تركي: إن شهر مايو الماضي شهد مقتل 23 جنديا وجرح 33 آخرين.
من جانبه, تعهد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ببذل كافة الجهود لوقف أعمال العنف المتزايدة التي يشنها حزب العمال الكردستاني المحظور ضد تركيا.
وقال عقب محادثات مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو :" نحن ضد استمرار العنف ، نحن لا نرى أن أمن تركيا ينفصل عن أمننا ، وسنوسع جهودنا لإنهاء هذا الوضع السيء".
وأضاف: " نحن نرى مستقبلنا في تحسين العلاقات مع تركيا ونحن مستعدون لكافة أشكال التعاون لتحسين هذه العلاقات" .
وأشار البارزاني إلى أنه جاء لتوسيع العلاقات مع تركيا التي يشترك الاكراد معها في الكثير من القيم ، مشيدا بجهود رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان لدفاعه عن الاكراد الاتراك وزيادة حقوقهم الثقافية والسياسية.