أنت هنا

22 جمادى الثانية 1431
المسلم/القدس برس/المركز الفلسطيني للإعلام

أصرت سلطة عباس على مواصلة المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني رغم المجزرة التي ارتكبها الاثنين الماضي ضد أسطول الحرية؛ مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

فقد دافع عبد الله الإفرنجي مستشار محمود عباس، رئيس السلطة (المنتهية ولايته) للشؤون الدولية، عن قرار "سلطة فتح" الاستمرار في المفاوضات مع الكيان الصهيوني قائلا: إن "وقف المفاوضات غير مجدي"، مدعياً أن "المفاوضات القائمة حتى الآن هي مع الأمريكيين وليست مع الإسرائيليين".

وأضاف الإفرنجي: إن المطالبة بوقف المفاوضات غير المباشرة "لن تخدم مطلب تحميل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة على ما اقترفته بحق أسطول الحرية لفك الحصار على قطاع غزة"، على حد قوله.

وتابع: "نحن حتى الآن نقوم بمفاوضات مع أمريكا وليس مع "إسرائيل"، ونحن لا نريد أن نعطي مبررا لأن تتهرب "إسرائيل" من تحمل مسؤولياتها بالكامل على الجريمة التي اقترفتها بحق أسطول الحرية, على حد وصفه.

من جهة أخرى, دعا الكاتب البريطاني الشهير ايان بانكس إلى مقاطعة الكيان الصهيوني ثقافياً وتعليمياً بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المتضامنين الدوليين على متن أسطول "الحرية".

وقال الكاتب، في خطاب لصحيفة الجارديان البريطانية: إنه أمر وكيل أعماله برفض إبرام أي اتفاقات أخرى مع ناشرين صهاينة لترجمة كتبه.

وكتب بانكس في خطابه: من الواضح الآن أن الاحتكام إلى العقل والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واللياقة الإنسانية البسيطة لا تعني شيئا بالنسبة لـ "إسرائيل"

وأضاف "أدعو كل الكتاب والفنانين وغيرهم في مجال الآداب، إضافة إلى الأكاديميين المشاركين في برامج تعليمية مشتركة مع مؤسسات "إسرائيلية" ... لإقناع إسرائيل بانحطاطها الأخلاقي وعزلتها الأخلاقية ويفضل أن يكون ذلك ببساطة بعدم التعامل مع هذه الدولة الخارجة على القانون".

وكانت قوات الاحتلال قد هاجمت أسطول الحرية المتجه لكسر الحصار على غزة الاثنين الماضي, وقتلت وأصابت العشرات واعتقلت بقية الركاب قبل أن تطلق سراحهم في وقت لاحق.