أنت هنا

21 جمادى الثانية 1431
المسلم ـ وكالات

أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين أن جنديا من وحدة الكوماندوز الصهيوني تعمد اغتياله على متن سفينة أسطول الحرية، لكن تشخيصه الخاطئ أدى إلى اغتيال شخص آخر يشبهه كثيراً كان ضمن أعضاء القافلة البحرية الدولية.

وقال الشيخ صلاح في حديث للصحفيين من أمام المحكمة الصهيونية:" إن الجندي الصهيوني بحث عني بغية اغتيالي، ولكنه قام بإطلاق النار على شخص آخر يشبهني كان بجاني مع سبق الإصرار والترصد، حيث استشهد ذلك الشخص على الفور".

 وقد أدى إطلاق النار إلى إصابته بشكل مباشر في الرأس، وحالته حرجة جداً، وتم نقل شبيه الشيخ المصاب، بطيارة خاصة إلى مستشفى تل هاشومير، وعندما أتت زوجته للتأكد منه ، تبين أنه رجل تركي يشبه رائد صلاح . 
وأشار الشيخ إلى أن الشيخ رائد صلاح أن كل القرائن تؤكد أن الجندي ظن أن هذا الشخص هو الشيخ رائد صلاح ولذلك أطلق عليه الرصاص عن سابق إصرار "بهدف أن يقتلني أنا وهذاك الرجل نال الشهادة في سبيل الله" وفقاً لما نقلته الإذاعة العبرية عنه.

وكانت أنباء قد تحدثت عن، أن الاحتلال الصهيوني كان يخطط مسبقا لاغتيال الشيخ رائد صلاح، وأعد لذلك بشكل محكم إلا أن قدر الله أفشل هذا المخطط . 

 ومن المتوقع أن يعقد الشيخ صلاح مؤتمراً صحفياً ليروي تفاصيل جريمة أسطول الحرية، وكيف حاول الجندي الصهيوني اغتياله.

يذكر أن الشيخ صلاح قد كشف في وقت سابق عن أن الحملة الإعلامية التي قادها الإعلام العبري من خلال الترويج لاستشهاده، تأتي في إطار محاولة اغتياله.

وقال صلاح: "الحملة الإعلامية التي قادها الإعلام العبري من خلال الترويج لاستشهادي، ما هي إلا رواية تنسجم في إطار محاولة اغتيالي".
ولفت الشيخ إلى أن خطف سفن "الحرية" لا يكون إلا بالقرصنة، لافتًا إلى أن الاحتلال يحاول نسج ملف قبيح بحقه وحق وفد شخصيات الـ48، من أجل استخدامهم كشماعة لتعليق فشلها وروايتها الباطلة، وتدافع عن نفسها أمام الرأي العام العالمي والمحلي.

وكانت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية قد نقلت عن مصادر موثوقة في الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قررت الإفراج عن الشيخ رائد صلاح و الشيخ حماد أبو دعابس والوفد الذي شارك معهم في قافلة أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة في الساعة العاشرة من صباح غد الخميس.
وقال الشيخ منصور عباس، رئيس الإدارة في الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة في اتصال هاتفي إن الجانب "الإسرائيلي" وافق على إطلاق سراح المعتقلين الأربعة وهم ( الشيخ رائد صلاح، الشيخ حماد أبو دعابس، محمد زيدان، ولبنى مصاروة) من السجن المركزي في عسقلان.
وحول أوضاع الوفد الصحية، قال منصور إن الوفد يتمتع بصحة جيدة باستثناء الوضع النفسي الذي يعيشونه بسبب ظروف اعتقالهم والإعتداء عليهم بالضرب من قبل الاحتلال.
وكانت الحركة الإسلامية قد أجلت المؤتمر الصحفي من الساعة الحادية عشر إلى الثانية من بعد ظهر غد الخميس في أم الفحم بعد وصول معلومات عن نية المؤسسة "الإسرائيلية" إطلاق سراح الشيخ صلاح وزملاءه.