
اعلن عدد من النشطاء الذين كانوا على متن قافلة الحرية عما تعرضوا له من انتهاكات بأيدي قوات الاحتلال الصهيونية التي اقتحمت سفنهم يوم الإثنين الماضي، فقد صرح المتطوع الإيرلندي "شان ديلون" فور وصوله مطار دبلين بشأن ما عاشه على متن السفينة "تشالينجر 1" أنه ما قام به الجنود الإسرائيليون أعما وحشية، وأضاف :"أنا لا يمكني أن أسميهم جنود، إنهم إرهابيون".
وكشف أحد المتطوعين الكويتيين ويدعى "علي بو حمد" أنه شاهد أحد الجنود "الإسرائيلين" وهو يطلق نيرانه على أحد الأتراك الجرحى.
وعاد أمس إلى الكويت 18 متطوعا كوينتيا بينهم ست سيدات على متن طائرة خاصة لأمير الكويت عبر الأراضي الأردنية. وفي استقبال العائدين كان رئيس وزراء الكويت، ولفيف من كبار المسئولين بالدولة.
من جهة أخرى، أدلى رئيس وقف الإغاثة الإنسانية بولنت يلديريم فور وصوله إلى مطار اسطنبول فجر اليوم بتصريح قيم فيه الاعتداءات الدموية الوحشية التي قامت بها القوة الصهيونةية ضد المدنيين في قلب المياه الإقليمية.
وأوضح يليديرم: " كنا نصلي صلاة الفجر، وفوجئنا بجيوش مثل يأجوج ومأجوج، تهجم علينا من كل حدب وصوب، جوا وبحرا، مستخدمين شتى أنواع المركبات البحرية. فظننا للوهلة الأولى أنها مظاهرة إسرائيلية ضدنا، ولو كنا في المياه الإسرائيلية أو الفلسطينية لكنا أدركنا أننا نتعرض لهجوم عسكري. وفجأة هجموا علينا، وقاومهم أصدقاؤنا مقاموة المدنيين. وكان كل أجهزة ووسائل الإعلام في السفينة، فقلنا لنتكاتف ونمنعهم من الوصول إليها. ولكن الأمر تغير."
وذكر يليديريم أنه قال للجنود خلال الاستجواب "إنكم تديرون الأزمة بشكل خاطيء"، فأجابوه ألم تهجم علينا بآلات حادة، فقلت لهم هذه عملية دفاع شرعي ضد هجوم بالمروحيات والزوارق العسكرية وفرق الكوماندوز.
وتابع يلديرم: " وفي الدقيقة الخامسة والثلاثين تلقوا الأوامر باستخدام الذخيرة الحية، فأطلقوا النيران والقنابل الغازية. وأول رصاصة أطلقوها كانت رصاصة بلاستيكية، صوبلوها على أخينا جودت، فانتقل إلى جوار ربه شهيدا. وكان ضمن هيئة الإعلام، يقوم آنذاك فقط بالتقاط صور للطائرات الإسرائيلية وهي تطلق نيرانها علينا من فوقنا. وفجرت الرصاصة مخه."
وأشار يلديرم إلى الوحشية التي تعاملت بها القوات "الإسرائيلية" مع ناشطي الأسطول قائلاً: " خلعت قنيصي الأبيض ولوحت لهم به، ليتوقفوا عن الضرب ورغم ذلط استمروا في قتل إخواننا. كان في المرحاض جثتان لا نعلم من هما، ووقدمنا تسعة شهداء أتراك. ولدينا 38 جريح وليس 21 كما يقولون. ولا نريد أن يزيد عدد شهداؤنا أكثر من ذلك. لقد نقلنا إلى العالم الأحداث والووقائع عن طريق البث المباشر، وسيرى العالم أننا لم نخالف القانون في شيء. إنهم قتلوا إخواننا الذين سلموا أنفسهم لهم، وألقوا ببعضهم في البحر. وقتلوا الطبيب الذي كان معنا. ولولا النساء الذين كانوا معنا ما استسلمنا.
وأضاف: " وبدأنا نتلقى أخبار الشهداء من كافة أرجاء السفينة. وفي تلك الفترة استطاع إخواننا السيطرة على عشرة من الجنود الإسرائليين. وأخذنا أسلحتهم. ولو كنا استخدمناها لما عاب علينا أحد، فهو حقنا الشرعي والقانوني. ولكننا فضلنا عدم استخدامها وألقيناها في البحر. وقد سجل الاعلام هذه الوقائع. ولقد تبددت صورة قوة الجيش الإسرائيلي؛ حيث استطعنا أن نقول للعالم ثلاثة أو خمسة متطوعين بدون سلاح استطاعوا السيطرة على الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح".