
أقر الكيان الصهيوني رسمياً، وعلى لسان وزير حربه إيهود باراك، بارتكاب المجزرة المروعة بحق المتضامنين الأجانب على متن سفن أسطول "الحرية"، فجر الاثنين، والتي أوقعت العشرات من الشهداء والجرحى في صفوف المتضامنين، حيث أكد تنفيذ الجنود لما هو مطلوب منهم.
فقد أشاد وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك بقوات البحرية، التي نفذت عملية اقتحام سفن أسطول "الحرية"، والذي أسفر عن قتل نحو تسعة عشر شخصاً وإصابة خمسين آخرين واعتقال المئات من المتضامنين الأجانب، مؤكداً على أن "جنود البحرية نفّذوا بدقة ما كان يُفترض أن يقوموا به في تعاملهم مع ركاب سفن أسطول الحرية"، على حد تعبيره.
ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن باراك قوله، في خطاب وجهه، اليوم الأربعاء لأفراد كوماندوز وحدة "شاليط 13"، الذين نفذوا عملية الهجوم على سفن أسطول الحرية: "لقد أتيت لأشكركم بالنيابة عن الحكومة "الإسرائيلية"، ولأقول لكم أن "إسرائيل" تشكركم"، بحسب ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.
وأضاف باراك: "نحتاج أن نتذكر دائماً أننا لسنا في أمريكا الشمالية أو في أوروبا الغربية، نحن نعيش في الشرق الأوسط حيث لا رحمة للضعيف ولا فرص جديدة لمن لا يعرف كيف يدافع عن نفسه"، مؤكداً أن الحكومة الصهيونية "راضية عن أداء أفراد الوحدة في مهمتهم التي نفذوها"، مشيراً إلى أنهم قاموا "بما يفترض أن يقوموا به".
ومن جانبه دافع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو عن سيطرة القوات "الإسرائيلية" على سفينة معونة تركية كانت في طريقها إلى غزة، متهما المنتقدين الدوليين بال"نفاق" في التعليق على المجزرة، بحسب رويترز.
وأضاف في كلمة أذاعها التلفزيون أنه سيستمر في حصار قطاع غزة، قائلا إن "رفع الحصار سيحول القطاع إلى قاعدة للصواريخ الإيرانية التي ستهدد إسرائيل وأوروبا معا".