
نددت دول العالم بالعدوان الصهيوني الغاشم على أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار على أهلها, حيث سقط العشرات ما بين قتيل وجريح.
فقد دعت سوريا اليوم لاجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية لبحث تداعيات العدوان على أسطول الحرية, وذكرت وكالة الأنباء السورية اليوم أن سوريا تقدمت عبر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف أحمد بمذكرة رسمية للجامعة العربية تدعو إلى اجتماع فوري لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تداعيات العدوان على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة.
وفي الكويت دعا رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح إلى اجتماع استثنائي وطارئ لمجلس الوزراء الكويتي لبحث مستجدات قافلة أسطول الحرية المتجهة إلى غزة.
أفاد بذلك الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور محمد البصيري لوكالة الأنباء الكويتية.
كما دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة المجتمع الدولى إلى التحرك من أجل كسر الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة بعد الهجوم على أسطول الحرية الذى وصفه بأنه عمل "قرصنة".
وقال أمير قطر فى كلمة أمام منتدى اقتصادى فى الدوحة، إن الهجوم "الإسرائيلى" الدامى على الأسطول الذى كان يحاول كسر الحصار هو "قرصنة" استهدفت تحركا لـ"كسر حصار غير إنسانى على غزة".
وأضاف "أن كل من يتحدث عن الحرية والعدالة والديمقراطية مطالب الآن بفعل شىء لكسر هذا الحصار حتى لا تذهب دماء هؤلاء الأحرار سدى".
كما أدانت الجامعة العربية العدوان وقطع الأمين العام عمرو موسى جولة خارجية له لمتابعة تداعيات الحادث, وطالب بإجراء اجتماع عاجل للجامعة.
كما نددت مؤسسة "صابرون" في بيان وصل المسلم نسخة منه بالفعل "الإرهابي والقرصنة الذي نفذه جيش الاحتلال الصهيوني بحق المتضامنين الدوليين في قافلة أسطول الحرية".
وقال البيان: إن المتضامنين الدوليين الذين تكبدوا مشاق السفر، وأصروا على كسر الحصار عن غزة التي عانت الكثير منذ فرضه قبل أربع سنوات ، فهاهم يدفعون ضريبة هذا التضامن الإنساني المشرف من دمائهم .
وأكدت مؤسسة صابرون أن "الكيان الصهيوني أرسل رسالة قوية لدول العالم قاطبة، بأنه كيان إجرامي إرهابي لا يعير للبعد الإنساني أي اهتمام ، ولا يقيم للقانون الدولي أي اعتبار" .
أما على الصعيد العالمي,فقد البت وزيرة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون اليوم، الاثنين، السلطات "الإسرائيلية" بإجراء تحقيق كامل حول الهجوم الذى شنه الجيش الصهيوني على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية آن آشتون: "نعبر عن تعاطفنا مع عائلات القتلى والجرحى ونطالب بتحقيق كامل فى الظروف التى وقع فيها هذا الحادث"، وأضاف "أننا نؤكد على موقف الاتحاد الأوروبى حيال غزة، والقائل بأن استمرار سياسة الحصار غير مقبولة، وتأتى بنتيجة عكسية على الصعيد السياسى".
كما استدعت اليونان بشكل عاجل اليوم السفير "الإسرائيلى" فى أثينا لمطالبته بـ"معلومات فورية" بشأن أمن المواطنين اليونانيين المشاركين فى أسطول الحرية المتوجه إلى غزة بعد أن شن الجيش هجوما عليه.
ووصفت السويد اليوم الهجوم على أسطول الحرية الذى كان يحاول كسر الحصار عن قطاع غزة بأنه "غير مقبول بتاتا"، واستدعت السفير" الإسرائيلى" فى ستوكهولم لإبلاغه بذلك كما أعلنت الخارجية السويدية.
كما استدعت إسبانيا التى تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، السفير "الإسرائيلى" لطلب توضيحات بعد الهجوم على أسطول الحرية المتوجه إلى غزة.
وفى باريس أعرب وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير عن "صدمته العميقة" حيال الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية المتوجه إلى غزة، مؤكدا أنه "لا شىء يبرر استخدام مثل هذا العنف"، وقال كوشنير فى بيان "أشعر بصدمة عميقة للعواقب المأساوية للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد أسطول السلام المتوجه إلى غزة".
وقال كوشنير: "لا شىء يبرر استخدام مثل هذا العنف الذى ندينه، لا نفهم حصيلة القتلى المؤقتة حتى الآن لمثل هذه العملية ضد مبادرة إنسانية معلنة منذ عدة أيام"، ودعا إلى "إلقاء الضوء كاملا على ظروف هذه المأساة"، و"إجراء تحقيق معمق بدون إبطاء".
كما أبدت الأمم المتحدة "صدمتها" حيال الهجوم على أسطول الحرية، حيث أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة نافى بيلاى عن "صدمتها" حيال الهجوم على أسطول الحرية.
كما استدعت وزيرة الخارجية الدنماركية لينى اسبرسن السفير "الإسرائيلى" لدى كوبنهاجن لطلب توضيحات بشأن هجوم الجيش على أسطول الحرية المحمل مساعدات إلى قطاع غزة، وقالت اسبرسن فى بيان إن "المعلومات حول هذه المواجهة مقلقة للغاية ينبغى أن نعرف ما حدث بوضوح تام، لذلك طلبت استدعاء السفير الإسرائيلى إلى الوزارة لتوضيح ظروف" العملية "الإسرائيلية".