
دعا رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية إلى ضرورة محاكمة قادة الاحتلال كمجرمين حرب بعد الهجوم على "أسطول الحرية", كما طالب بإعلان انتفاضة عربية.
وقال هنية في مؤتمر صحفي في غزة: إن الهجوم على "أسطول الحرية" فجر الاثنين يمثل "جريمة دولية" و"فضيحة سياسية" تمت بقرار عسكري غاشم ، مضيفا "الاحتلال هاجم مدنيين عزل يحملون المواد الانسانية والغذائية الى أبناء غزة وحرصوا على كسر حصارهم".
وأضاف: "ما حدث لاعضاء اسطول الحرية الذي يمثلون اكثر من خمسين دولة أتوا الينا لكسر الحصار الظالم يعتبر رسائل للعالم بأكمله الذي يصمت على هذه الجرائم ضد الانسانية ، هذه جريمة ارتكبها الصهاينة في المياه الدولية التي يفترض أن يتحرك بها كل مسافر دون ان يتعرض لاي مخاطر".
وتابع: "العدو الاسرائيلي يعتقد انه يرتكب هذه المجزرة السياسية بعيدا عن أعين الصحافة ومتابعة العالم " ، مؤكدا ان هذه الجريمة سوف يكون لها تداعيات كبيرة.
ودعا هنية الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى عقد اجتماع طارئ لتدارس التداعيات المترتبة على هذه الجريمة ، وتطبيق الفوري للقرارات التي صدرت من أجل انهاء الحصار على قطاع غزة.
وقال " نطالب الدول العربية والاسلامية بتشكيل غطاء وحماية للشعب الفلسطيني والمتضامنين معه وعدم السماح للاحتلال الاسرائيلي أن يستمر بهذه العربدة والاستفراد بغزة والقدس والاقصى".
وطالب هنية بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن للتباحث والتداول فيما جرى اليوم في عرض البحر ، وأن يرفع الاصوات بإنهاء حصار قطاع غزة.
وأعلن هنية أن الحكومة الفلسطينية بعد هذا الهجوم اتخذت العديد من القرارات أولها اطلاق اسم "يوم الحرية" على هذا اليوم الذي تعرضت فيه اسطول "سفن الحرية" للهجوم ، فيما أعلن كل الشهداء الذي سقطوا في العملية شهداء كل الشعب الفلسطيني .
وقد أجرى هنية اتصالا هاتفيا بعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لبحث الموقف وتحركات الجامعة فى هذا الإطار.