
رفع الداعية السعودي الشيخ يوسف الأحمد دعوة قضائية أمام ديوان المظالم يتضمن الطعن في قرار وزارة التربية والتعليم بشأن دمج الطلاب والطالبات في الصفوف الأولية والسماح للمعلمات بتدريس الطلاب.
وقال الشيخ الأحمد في دعواه: إنه كتب عدة خطابات منها خطاب لنائب الوزير وآخر للنائبة في 30/11/1430 تضمنا المناصحة الشرعية وبيان أوجه المنع من هذا القرار ، فلما لم تستجب الوزارة كتب إلى عدد كبير من الجهات المسؤولة في الدولة منها خطاب للرئيس العام لهيئة الرقابة والتحقيق في 10/2/1431هـ فلما لم يجد الرد اضطر إلى القضاء الإداري.
وأوضح الشيخ الأحمد أسباب تقديم شكواه ضد الوزارة قائلا :
أولا : إن تدريس المعلمات البنين في مدارس البنات مخالفة للشرع ؛ لأنه يحقق المشروع الليبرالي بتطبيع الاختلاط المحرم، وإشاعته في التعليم بالتدرج، وقد صدرت فتاوى العلماء بتحريم ذلك لما يؤدي إليه من المفاسد.
ثانياً : مخالفة المادة رقم (155) من السياسة العامة للتعليم، ونصها : "يمنع الاختلاط بين البنين والبنات في جميع مراحل التعليم إلا في دور الحضانة ورياض الأطفال".
ثالثاً : مخالفة المادة الخامسة من لائحة تنظيم المدارس الأهلية، ونصها : " أن تضم أحد الجنسين فقط، ويستثنى من ذلك رياض الأطفال وفقاً للنظم المتبعة في المدارس الحكومية".
رابعاً : مخالفة أمر رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم بالانابة الأمير سلطان بن عبد العزيز في خطابه لرئيس تعليم البنات، ونصه : " أشير لخطاب معاليكم رقم 1186/2هـ/1 والخاص بطلب التوجيه حيال طلب بعض المدارس الأهلية تولي النساء تعليم الأطفال من البنين دون سن الثامنة، نرغب في صرف النظر عن هذه الطلبات وعدم الاستجابة لها .
واختتم الشيخ الأحمد دعواه قائلا: آمل التكرم بإيقاف وإلغاء قرار وزارة التربية والتعليم المشار إليه، وإجراء ما يلزم في سير هذه الشكوى نظامياً، ومحاسبة المخالف... منتظرا ردكم الكريم.
وكان الشيخ يوسف الأحمد قد هاجم, بشدة دعاة الاختلاط, ووصف الاختلاط بأنه البوابة الرئيسية لفساد المجتمع.
وقال خلال محاضرة له بجامع الشيخ عبد العزيز بن باز في الرياض: إن "الاختلاط هو البوابة الرئيسية لفساد المجتمع".
وأضاف الأحمد: "لماذا الاختلاط ولماذا يحرص المنافقون عليه؟. ذلك كله يصب في اتجاه تغريب المرأة وإفساد عقيدتها ودينها".
وتابع: إن ما يجري و"راءه هؤلاء المنافقون هو تغيير الإسلام و تبني 'الإسلام الأمريكي المودرن' اللين للوصول إلى مطالبهم من هذه الجوهرة المصونة"، لافتا إلى أنهم "يريدون تخليص هذا البلد "السعودية" من الحكم بالشريعة إلى دين الحرية المطلقة لشخصية الفرد".
وأشار إلى أن هناك "فئة من الناس تبحث عن الاختلافات والأقوال الضعيفة في الكتب ليبرروا الاختلاط وإرضاع الكبير " ..."".
وذكر الأحمد أن توظيف المرأة لابد أن يكون بشروط أن تكون محجبة وغير متزينة ويكون هناك ضوابط.